للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لا تمْثُلُوا" لا تَجْدَعوا الأنفَ، وَلَا تَصْلِمُوا الأُذُنَ، وَنَحْوُه.

"وَلَا تَغُلوا" لا تَخُونُوا، فَتُخْفوا شَيْئًا مِنَ الْغَنيمَةِ.

قَوْلُهُ: "بَعَثَا بَرِيدًا" (١١٤) أَىْ: رَسولًا، وَقَدْ ذُكِرَ (١١٥).

قَوْلُهُ: "يَنَّاقَ الْبِطريقِ" (١١٦) - بِتَقْديمِ الْياءِ عَلى النُّونِ وَالتَّشْديِد (١١٧).

والْبِطرْيقُ عِنْدَ الرّومِ: مِثْلُ الرّئيسِ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَجَمْعُهُ: بَطارِقَةٌ (١١٨).

قوله: "فمن أَحَبَّ [مِنْكمْ] (١١٩) أَنْ يُطَيِّبَ (قَالُوا: طَيَبَّنْا لَكَ يا رَسولَ الله" (١٢٠).

مَعْناه: مَنْ أَحبَّ أن يَهَبَ بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْة. وَ "طَيَّبْنا لَكَ" وَهَبْنا لَكَ عَنْ طِيبِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْهُ: سبَىٌ طِيَبَةٌ (١٢١) -بكَسْرِ الطّاءِ وَفَتْحِ الْيَاءِ: صَحيحُ السِّبَاءِ، لَمْ يَكُنْ عنْ غَدْرٍ وَلَا نَقْضِ عَهْدٍ (١٢٢).


(١١٤) روى أن شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص بعثا بريدا إلى أبي بكر - رضي الله عنه - برأس يناق البطريق. . . الخ المهذب ٢/ ٢٣٦.
(١١٥) ١/ ١٠.
(١١٦) في المهذب ٢/ ٢٣٦: روى عقبة بن عامر أن شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص بعثا بريدا إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - برأس يناق البطريق، فقال: أتحملون الجيف إلى مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟. . . الخ.
(١١٧) في القاموس: كسحاب: بطريق قتل وأتى برأسه إلى الصديق رضي الله تعالى عنه، وكشداد: صحابي جد الحسن بن مسلم بن ينّاق. وفي تهذيب النووى ٢/ ١٦٥، بالنون المشددة. وفي ع: قال الصغاني في التكملة: ويخفف نونه أيضا وهو جد الحسن بن مسلم بن يناق من تابع التابعين. وأظنه من تعليق المحشى، لعدم وجوده في خ، ولكون هذا غير المقصود في نص المهذب، ولم يذكر الصغانى البطريق حتى يتعين أن يكون هو المقصود في نص المهذب. وانظر التكملة ٥/ ١٧٥.
(١١٨) المعرب ٢٠٠ تحقيق ف/ عبد الرحيم وجمهرة اللغة ٣/ ٣٧٥، ومعجم شفاء الغليل ١٦٠.
(١١٩) منكم: ليس في خ.
(١٢٠) ما بين القوسين ساقط من ع.
(١٢١) ع: طيبية تحريف.
(١٢٢) قال الخطابي: هو ما طاب ملكه وجل. غريب الحديث ١/ ٢٥٨.