للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَلِلْيَرْبوع أَربَعَةُ أَجْحِرَةٍ: الراهِطَاءُ، وَالنّافِقَاءُ، وَالْقاصِعاءُ، وَالدَّامَّاءُ (١٦٤).

[قَوْلُهُ تَعَالى: {عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ} (١٦٥)]، قَالَ الْهَرَوِىُّ (١٦٦): الْعَداوَةُ: تَباعُدُ الْقُلُوبِ وَالنِّيَّاتِ.

وَقَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ: لِأَنَّهُ يعدو بالْمَكْروهِ وَالظُّلْمِ، يُقالُ: عَدا عَلَيْهِ عَدْوَا: إِذا ظَلَمَهُ قالَ اللهُ تَعالَى: {فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (١٦٧) أَيْ: ظُلْمًا، وَالْعَدُوُّ يَقَعُ عَلَى الْواحِدِ وَالاثْنَيْن وَالْجَميعِ (١٦٨) والْمُذَكَّرِ وَالْمُوَنَّثِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، قالَ اللهُ تَعالَى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي} (١٦٩) وَقالَ: {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} (١٧٠) وَقالَ الشّاعِرُ (١٧١):

إِذا أَنا لَمْ أَنفَعْ خَليلى بِوُدِّهِ ... فَإِنَّ عَدُوى لَنْ يَضُرُّهُمُ بُغْضِى

وَقَدْ يُجْمَعُ، فيقَالُ: أَعْداء، قاَلَ الله تَعالى: {فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ} (١٧٢).


(١٦٤) ع: الدأماء: تحريف.
(١٦٥) سورة الممتحنة آية ١ وفي خ قوله: "إذا لقيت عدوا من المشركين" وليس في المهذب والمثبت من ع.
(١٦٦) في الغريبين ٢/ ٢٥٩ خ.
(١٦٧) سورة الأنعام آية ١٠٨.
(١٦٨) ع: والجمع.
(١٦٩) سورة الشعراء آية ٧٧.
(١٧٠) سورة الكهف آية.
(١٧١) لم أعثر على قائلة.
(١٧٢) سورة الأعراف آية ١٥٠.