للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جِنْسِهِ. وَالْعَدْلُ بِالْفَتْح: مَا عَادَلَهُ مِنْ غَيْرِ جنْسِهِ، قالَ الْبَصْرِيُّونَ: الْعَدْلُ وَالْعِدْلُ لُغَتان، وَهُمَا: الْمِثْلُ (١٨).

وَالْمَعَافِر: الْبُرُودُ، تُنْسَبُ إِلَى مَعَافِرَ بِالْيَمَنِ، وَهُمْ حَىٌّ مِنَ هَمْدانَ، أَيْ تنْسبُ إِلَيْهِمُ الثِّيابُ الْمَعَافِرِيَّةُ.

قَوْلُهُ: "لَا تَضْرِبوا الْجِزْيَةَ" (١٩) وَفِي بَعْضِها: "لَا تَضَعوا" وَمَعْنَاهُ: لَا تُلْزِموهم وَلَا تَجْعَلوها ضَرِيبَةً.

قَوْلُهُ: "الْفَقيرَ المُعْتَمِلَ" (٢٠) يُقالُ: اعْتَمَلَ: اضْطرَبَ فِى الْعَمَلِ، قالَ (٢١):

إِنَّ الْكَريمَ وَابِيكَ يَعْتَمِلْ ... إِنْ لَمْ يَجِدْ يَوْمًا عَلَى مَنْ يَتَّكِلْ

وَالْمُعْتمِلُ قَدْ يَكُونُ ألْمُكْتَسِبُ بِالْعَمَلِ مِنَ الصِّناعَةِ وَغَيْرِهَا.

قَوْلُهُ: "أَدْعَجُ العَيْنَيْنِ" (٢٢) الدَّعَجُ: شِدَّةُ سَواد. الْمُقْلَةِ، وَشِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِهَا (٢٣).


(١٨) جمهرة اللغة ٣/ ٤٤٧، وتهذيب اللغة ٢/ ٣٥١، والمغرب (عفر).
(١٩) روى أسلم أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى أمراء الجزية أن لا تضربوا الجزية على النساء. . . الخ المهذب ٢/ ٢٥٢.
(٢٠) جعل عمر - رضي الله عنه - أهل الجزية طبقات وجعل أدناهم الفقير المعتمل فدل على أنهما لا تجب على غير المعتمل. المهذب ٢/ ٢٥٣.
(٢١) من شواهد سيبويه المجهولة ومن غير نسبة في المغنى ١/ ١٩٢، والصحاح، واللسان (عمل ١١/ ٤٧٥).
(٢٢) في المهذب ٢/ ٢٥٣: ويثبت الإِمام عدد أهل الذمَّة وأسماءهم ويحليهم بالصفات. . . فيقول: أدعج العينين أو مقرون الحاجبين أو أقنى الأنف.
(٢٣) فقه الثعالبي ١٠١، وجمهرة اللغة ٢/ ٦٦، والمخصص ١/ ٩٩، وتهذيب اللغة ١/ ٣٤٧.