للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الهمزة مع الراء]

(أرب) - في الحَديثِ، قالت قُرَيشٌ: "لا تَعْجَلُوا في الفِداءِ لا يَأْرَبُ عليكم مُحمدٌ وأَصحابُه".

قال الأصمَعِىُّ: أرِب الدَّهرُ يَأرَب، إذا اشتَدَّ، وتأرَّب علىَّ: تَعدَّى: أي كَيلَا يَلْتَوِى (١ ويمتَنِع ١) ويتشَدَّد عليكم فيه.

وقال غَيرُ الأصمعى: أرِبتُ بالشىءِ: أُولِعتُ به، وأَرِبت بالشىءِ: قَوِيت، وأرِب في الشىء: رَغِب فيه، وأرِب: أنِس، وأَرِب به: صار ماهِراً، وأرِبت لأَمرٍ: سَموتُ وطَلَبتُ. والأَرِبُ: الكَلِفُ بالشىء. ومَعنَى هذه الألفاظ مُتَقارِبٌ، والحديث يَحتَمِلُ الجَمِيعَ.

- وفي حديث عَمْرو (٢): "أرِبت بأَبِى هريرة".

: أي احتَلْت به، والِإربة: الحِيلَة، قاله الزّمخشَرِىّ.

- في حديث عمر رضي الله عنه "حين سَأَله الحارثُ بن أَوْس - أو ابنُ عبدِ اللهِ بنِ أوس - الثَّقَفِىّ، رَجلٌ من الصَّحابة، رضي الله


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) ن: في حديث عمرو بن العاص، قال: "فأَرِبت بأبى هريرة، ولم تضرر بي إربة أربتها قط قبل يومئذ" وهو ساقط من ب، جـ.
وجاء الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٤٨٣ والفائق ١/ ٣٣٦.
(٤ - مجموع المغيث جـ ١)