للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية: "فانْسَلّ". وكأنه لا يكون دَفعَةً واحدة ولكن على التَّدريج.

- في الحديث: "سَقَى الله ابن عَوْفٍ - يعني عبد الرحمن - من سَلْسَبيل الجَنَّة".

ورُوِى: "من سَلْسَل الجَنَّة"، وفي رواية عن أُمِّ سَلَمَة: "من سَلِيل الجنة"

أما السَّلْسَبِيل فقد ذكره الهَرَوِىّ. وأما السَّلْسَلُ فذكَر الأَخفَشُ أنه الباردُ وأنشد:

أم لا سَبِيلَ إلى الشَّراب وذِكْرُهُ

أَشْهَى إلىَّ من الرَّحِيقِ السَّلْسَل (١)

(٢ وقيل: هو السَّهْل في الحَلْقِ ٢) فأما السَّلِيل: فهو الصافي من الشرَّاب كأنه سُلَّ منه كل كَدَرٍ، فهو بمعنى مَسْلُول.

- ومنه قوله في الدعاء: "اللهُمَّ اسلُلْ سَخِيمةَ قَلبىِ".

(٢ - وفي حديث أمِّ زرع: "كمَسَلِّ شَطْبَةٍ" (٣).

مَصْدَر بمعنى المسْلُول: أي ما سُلّ من قِشْرِه.

- في المعجم الصغير: مَنْ سلَّ سَخِيمَتَه في طَريق الناسِ؟

كَنَى بذلك عن الغَائِط، لأنه كان يُكْنَى عنه "ما يُسْتَحْسَن ذِكرُه


(١) في اللسان والتاج (سلسل) وعزى لأبى كبير الهذلى، وهو في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٦٩.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) انظر الحديث كاملا في الفائق (غثث) ٣/ ٤٨ وجاء في الشرح: والمَسَلُّ: مصدر بمعنى السَّلِّ، قام مقامَ المَسْلُولِ والمعنى كمَسْلُولِ الشَّطْبَة، تريد: ما سُلّ من قِشرْه، أو من غِمدِه - والشَّطْبَةُ: السَّعْفَةُ، وقيل: السَّيف.
وفي ن، وحديث أمّ زَرْع: "مَضْجَعُه كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ".
وأشير إلى الحديث في غريب الحديث للخطابى ١/ ٧٣١ - وأخرجه البخاري في النكاح ٧/ ٣٤، ومسلم في فضائل الصحابة ٤/ ١٨٦٩.