للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١ - في حديث أم سلمة: "فأتوا حَرثَكم أَنَّى شِئْتم سِماماً واحدا"

هو من سِمام الإبْرة وهو خَرْقُها: أي مَأْتًى واحدا، انتصَب على الظَّرْف إلا أنه ظرف مَحْدودٌ أُجْرِى مُجرى المُبْهَم. ١)

(سما) - في حديث هاجَر: "تلك أُمُّكم يا بنى ماءِ السماء"

تريد العربَ، وذلك أنهم يَعِيشون بماء المطر ويتَتَبَّعُون (٢) مواقعَ القَطْر.

وقيل: أراد زَمزَم، أنبطَها الله تعالى لِهاجَر، فعاشوا بها، فكأنهم أَولادُها.

- في الحديث: "صَلَّى بنا في إثر سَماءٍ كانت من الليل".

: أي مَطَر لأنه يَنزِل من السَّماء. يقال: ما زِلْنا نَطَأُ السَّماءَ حتى أتيناكم. وأنشد:

إذا سَقَط السماءُ بأَرضِ قَومٍ

رَعَينَاهَا وإن كانوا غِضابَا (٣)

ومنهم (٤) من يُؤُنِّث السَّماءَ بمعني المَطَر.

- وفي حديث (٥) الإفك: "فَسأَل زَيْنَب عن شَأِني. فقالت:


(١ - ١) أ: سقط من ب، جـ.
(٢) "ويبتغون" وفي ن: يَتَتَبَّعون مساقطَ الغَيثِ.
(٣) في اللسان والصحاح (سما): برواية "رعيناه" وعزى فيهما لمُعَوِّد الحكماء: معاوية بن مالك، وسُمِّى مُعَوِّدَ الحكَماءِ لقوله في هذه القصيدة:
أُعَوِّدُ مِثْلَها الحكماءَ بَعْدِى ... إذا ما الحَقُّ في الحَدَثَان نابا
(٤) في المصباح (سما): قال ابن الأنبارى: السماء تذكر وتؤنث. وقال الفراء: التذكير قليل.
(٥) ن: ومنه حديث عائشة: "قالت زينبُ: يا رسولَ اللَّه أحْمى سَمعى وبَصرَى، وهي التي كانت تُسامِينى منهُنّ".