للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الشين مع الباء]

(شبب) - في حديث عبدِ الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما -: "أنه كان يُشَبِّب بلَيْلَى بِنْتِ الجُودِىّ في شِعْرِه"

قال الأزهري: تَشْبِيب الشِّعر: تَرقِيقُه (١) بذِكْرِ النّساء، وهو من تَشْبِيب النَّار.

- (٢ وفي حديث (٣) وَائل بن حُجْر: "أَنَّه من الأَشِبّاء" جمع شَبِيب. وفي رواية: "المشَابِيب"

قال ابن الأعرابي: رجل مُشَبِّب: شَهْم ذَكِىُّ الفُؤادِ، كأنما شبَّت فؤادَهم القَنَا: أَوْقَدَت، وقيل: الرُّؤُوس السَّادةُ الجُهْر (٤) المَناظِر الظواهر الحَالِ ٢).

- في حديث أَسماءَ، رضي الله عنها: "أنها دَعَت بمِرْكن (٥) وشَبٍّ يَمانٍ"

قال: فكنا لا نَتنَاول منِ ابنِ الزُّبَير، رضي الله عنه، عُضْواً إلاّ جاء معنا فَنغْسِلُه ونضَعُه في أكفانِه"


(١) ب، جـ: "رقيقة بذكر النساء"، والمثبت عن أ، ن.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: وفي كتابه لوائل بن حُجْر: "إلى الأقيالِ العَباهِلَةِ، والأرواع المَشَابِيب": أي السادة الرّؤوس الزُّهْر الألوان، الحِسَانُ المناظر، الواحد مَشْبُوبٌ، كأنما أُوقِدَت أَلوانُهم بالنَّار".
ويروى الأشِبَّاء، جمع شَبيب، فَعِيل بمعنى مَفْعُول.
وانظر الحديث في غريب الخطَابى ١/ ٢٨٠ كاملا مشروحا - وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢٨٧ بنحوه، والفائق ١/ ١٤ - ١٨ ومنال الطالب/ ٦٤.
(٤) في المعجم الوسيط (جهر): جَهِر الإنسان جُهورةً وجَهَارةً: تَمَّ جِسمُه وحَسُن منظره فهو أجهر، وهي جهراء (ج) جُهْرٌ.
(٥) ب، جـ: "بمَراكِن" والمثبت عن أ، ن - وعزيت إضافة هذا الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.