للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب الشين مع الدال)

(شدخ) - في الحديث: "فشَدخُوه (١) بالحجارة".

الشَّدْخ: كَسْرُك رأسَ الحَيَّة ونحوه من الأعْضاء المُجَوَّفة.

(شدد) - في خُطبَة الحَجَّاج:

هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ (٢)

الشَّدُّ: العَدْو، يُخاطِب نَاقتَه أو فَرسَه. وزيَم كأنه اسمٌ لها وهو اللَّحم المكْتَنِز.

- في الحديث: "مِنْ يُشَادُّ هذا الدِّين يَغْلِبهُ".

مِثلُ قولِه: "إنَ هَذَا الدَّين مَتِينٌ فأوغِلْ فيه بِرِفْق".

(شدق) - في حديث هِند في صِفة النّبىّ صلى الله عليه وسلم: "يَفْتَتِحُ الكلامَ ويَختِمه بأَشْداقِه".

وإنما يكون ذلك لِرُحْب شِدْقَيه، والعرب تَمْتدحُ بذلك. ويقال للرَّجُل إذا كان كذلك أَشدَق بَيِّن الشَّدَق.


(١) ب، جـ: "فشدخه" والمثبت عن أ، ن.
(٢) في الأمثال لأبى عبيد/ ٢٨٦ قاله الحجاج بن يوسف على منبره، وزعم الأصمعى أن "زِيَم" في هذا الموضع اسم فرس، قال: والزِّيَمُ في غير هذا الشيء المتفرق، وإنما تكلّم الحجاج بهذا حين أَزعَج الناسَ لقتال الخوارج.
والمثل في مجمع الأمثال للميدانى ٢/ ٣٨٨، وجمهرة الأمثال للعسكرى ٢/ ٣٦٢، والمستقصى للزمخشرى ٢/ ٣٨٥، وفصل المقال في شرح كتاب الأمثال للبكرى/ ٤٠٤، وهو شطر من رجز يُنسب إلى رَشِيد بن رُمَيْض العنزى:
هذا أَوانُ الشَدِّ فاشْتَدّى زِيَم ... قد لَفَّها الَّليلُ بسَوَّاقٍ حُطَم
والرجز في الحماسة: شرح المرزوقى (٣٥٤ - ٣٥٥)، واللسان (حطم، وضم)
وفي ن: * هذا أوان الحرب فاشتَدِّى زِيَم *