كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

(شكا) - في الحديث: "كان لعبدِ الله بنِ عَمْرو، رضي الله عنهما، شَكْوَةٌ ينقَعُ فيها زَبِيباً".

قيل: الشَّكْوة: وِعاءٌ كالدَّلْو أو القِرْبَة الصَّغِيرة وجَمعُها شُكًا

قال أبو زيد: مَسْك (١) السَّخْلة، ما دامت تَرضَع شَكْوَة، فإذا فُطِمت فهو البَدْرة، فإذا أَجْذَعت فهو السِّقاءُ. واشْتَكَى وتَشَكَّى وشَكَا: اتَّخذَ الشُّكَا.

- في حديث عَمرِو بنِ حُريْث: "أَنَّه دَخَل على الحَسَن رضي الله عنهما في شَكْوله"

الشَّكْو والشَّكَاةُ والشَّكْوَى والشِّكاية: الاشْتِكاء والمرض.

- (٢ في حديث الحجاج: "تَشَكّى النِّساءُ".

: أي اتَّخذْن شُكاً لِلَّبَن وشَكَّى (٣) مِثْله. وقيل: هو من الشِّكاية. ٢)

* * *

(١) المَسْك: الجِلدُ أو خاصّ بالسَّخلة: (القاموس: مسك).
(٢ - ٢) في غريب الخطابى ٣/ ١٧٥ ومنال الطالب/ ٦٢٤: في حديث الحجاج مع رجل من أهل اليمامة .. قال الرجل: وأمّا تَشَكّى النِّساء، فإن المرأة تُربِّقُ بَهْمَها وتَمْخَضُ لَبَنَها، فتَبِيت ولها أنين" وجاء في الشرح: والأصل في تَشَكَّى النِّساءُ تَتَشَكّى، فحذف تاء المضارعة تخفيفا، وقيل: فيه وجه آخر، وهو اتخاذُهُنَّ شِكَاءً لِلَّبن، جمع شَكْوَة، وهي القِرْبَةُ الصغيرة - وسقط حديث الحجاج من ب، جـ وجاء في أ، ن.
(٣) ن: وشَكَّى، وتَشَكَّى، واشْتكَى إذا اتَّخَذ شَكْوَةً.