للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث (١) الجراد: "تابعْ بَينَه بغير شِياعٍ".

: أي صِيَاح، وشَاعَ بإِبلهِ وشَيَّع: صَاحَ. ١)

(شيم) - في الحَديث: قال بلالٌ رضي الله عنه في شِعرِه:

* وهل يَبدُوَن لى شَامَةٌ وطَفِيلُ (٢) *

قيل: هما جَبَلان مشرِفان على مَجَنَّة مكَّة.

وقال الخَطَّابي: هما عَيْنان مُشْرِفان على مَجَنَّةَ، وهي سوق مَتْجَرٍ كانت بِقُرب مَكَّة.

وقال بَعضُهم، أَظنُّه ابنَ دُرَيد، إنما هي شَابَةٌ بالبَاء جَبَل حجازي مذكور مع طُفَيْل، مأخوذ من الشَّيْب. (٣ وقيل: تُضارُعُ وشَابةُ: جَبَلان بقُرب المدينة.

- في حديث أبي بكر (٤): "شِمْ سَيْفَك".


(١) ن: في حديث مريم عليها السلام: "أنها دَعَت للجراد فقالت: اللهم أَعِشْهُ بغير رَضاع وتابع بَينَه بغير شِياع".
الشِّياع - بالكسر -: الدُّعَاء بالإبل لِتُساقَ وتجتَمِع، وقيل لصوت الزَّمَّارَة شِياع؛ لأن الرَّاعى يَجمَع إبلَه بها: أي تَابِعِ بَينَه من غير أن يُصَاحَ به.
(٢) ن: في شعر بلال:
وهل أرِدَن يومًا مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يبدوَنْ لى شامَةُ وطفيلُ
وفي معجم البلدان (شامة) ٣/ ٣١٥: شامة: جبل قرب مكة، يجاوره آخر يقال له: طَفِيل، وفيهما قال بلالُ بن حَمامةَ، شعرا وقد هاجر مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فاجْتَوى المدينةَ، وقَبلَه:
ألا لَيتَ شِعرِى هل أبيتَنَّ لَيلَةً ... بفَخٍّ وحَولى إذخِرُ وجليلُ
وجاء البيتان أيضا في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٤١ والَلسان والتاج (شيم).
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ - وفي معجم البلدان: تُضارُع، بضم الراء على تُفاعُل، عن ابن حبيب، ولا نظير له في الأبنية، ويروى بكَسْر الراء: جبل بتهامة لبنى كنانة.
(٤) ن: ومنه حديث على أنه قال لأبى بكر - رضي الله عنهما -، لمّا أراد أن يَخرُجَ إلى أهل الرِّدّة، وقد شَهَرَ سَيفَه "شِمْ سَيْفَك ولا تَفْجَعْنَا بِنَفْسِك".