للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه في صِفَتِه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مشى كأنما يَنحَطُّ في صَبَب".

وجَمعُه أَصبابٌ - وفي رواية: "كأنما يَهوِى من صَبُوب".

إذا فُتِح كان اسماً لما يُصَبُّ على الإنسان من مَاءٍ وغيرهِ مثل الطَّهور والغَسُول والفَطُور. ومن رَواه بالضَّمِّ فَجَمْع الصَّببَ وباب فَعَل يُجمع على أَفْعَال، فجاء هذا على خِلافِ الِقَياس.

قال الجَبَّان: الصَّبَب والصَّبُوب: تَصَوُّب نهرٍ أو طريقٍ.

- في الحديث: "لتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبًّا (١) ".

ذكر الزّهرىّ (٢) أنه من الصَّبِّ. وقال: الحية السوداء إذا أرادت أن تَنْهَشَ ارتفَعَت ثم انصَبَّت. وقيل: ارتفَعَت بالسُّمِّ إلى فِيهَا، ثم صَبَّت، فكأنه على ما ذكر جَمْع صَبُوب أو صَابٍّ. والصَّابُّ: المُنْصَبّ.

وروى صُبَّى على وزن فُعْلَى. وقد ذَكَر الهَروِىُّ له أوجُهًا في آخر هذا الباب.

(٣ - في الحديث: "أنه صَبَّ في ذَفِران".

: أي أَفاضَ ودَفَع ومَضىَ. ٣)


(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ب، جـ: الأزهرى والمثبت عن أ، واللسان (صب).
والذي في تهذيب الأزهرى (صبب) ٢/ ١٢٤: قال الزهرى - وهو رَاوِى الحديث - هو من الصَّبّ. وانظر اللسان (صبب).
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن - وجاء في ن:
وفي حديث مَسِيرِه إلى بدر: "أنه صَبَّ في ذَفِران": أي مضى فيه مُنْحَدِرا ودافعا وهو موضع عند بدر. وفي معجم البلدان (ذَفِران): قال ابن إسحاق في مسير النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر: استقبل الصّفراءَ وهي قرية بين جبلين، ترك الصَّفراءَ يسارا، وسلك ذَاتَ اليَمِين على وَادٍ يُقَال له ذِفرَان.