للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب الصَّاد مع الحاء)

(صحح) - في الحديث: "يُقاسمُ ابنُ آدمَ أَهلَ النّار قِسْمَةً صَحَاحاً"

يعني (١) الذي قَتَل أَخَاه أوّلًا، العامَّة تَروِيه بكَسْر الصَّادِ، ولا وجه له؛ لأنّه جَمعٌ صَحيح، وإنما هو "صَحَاحاً"، بفتح الصَّاد، لأنّ الصَّحاح الصِّحَّة. وصَحاح الأدَم صَحِيحُه؛ أي قِسْمةً صَحيحَةً أو صُحَاحاً، بضمِّ الصَّادِ؛ لأنّ الصَّحيحَ يُقال له صُحَاح كالطُّوالِ للطَّويل.

وبَلدٌ صَحاحٌ: مُسْتوٍ

(صحر) - (٢ وفي حديث عثمان: "أنّه رَأى رجُلا يقطَع سَمُرة بصُحَيْرَاتِ اليَمَامِ"

هو اسْمُ موضعِ. واليَمَامُ: شَجَر (٣) أو طَيرٌ. والصُّحَيْرات: جَمعٌ مصَغَّر، واحدُه صُحْرة، وهي أرضٌ ليِّنةٌ تكون في وَسَط الحرّة ٢)

(صحصح) - في حديث جُهَيْشِ (٤): "وكأَيِّن قَطعْنا إليك من دَوِّيَّةٍ سَرْبَح ودَيْمومةٍ سَرْدَحٍ وتَنُوفَةٍ صَحْصَح"


(١) ن: يعنى قابيل الذي قتل أخاه هابيل: أي أنه يقاسمهم قِسمةً صحيحة. فله نصفها ولهم نصفها.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: هكذا قال أبو موسى، وفسرَّ اليمام بشَجَر أو طير [قال ابن الأثير:] أمّا الطَّير فصحيح، وأمّا الشّجَرُ فلا يُعرف فيه يَمام بالياء، وإنما هو ثُمام بالثاء المثلثة، وكذلك ضبطه الحازمى، وقال: هو صُحَيرات الثُّمامة.
ويقال فيه الثّمام بلا هاء، قال: وهي إحدى مَرَاحل النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى بَدْر.
(٤) ذكره الخطابى في غريبه تاما ١/ ٦٣٩ - وجهيش بن أويس النخعى صحابى "أسد الغابة ١/ ٣٦٨".