للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا لِضَرر فيه، كان لتَحْريم لحَمِه. ألا تَرَى أنه نَهَى عن ذَبْح الحَيوان إلا لمأْكَلَة.

ويقال: إن الهُدهُدَ مُنْتِنُ الرِّيح، فصار في معنى الجَلاَّلَة (١).

وأما الصُّرَدُ: فإن العرب تَتَشاءم به وتَتَطَيَّر بصَوْتهِ وشَخْصِه

ويقال: إنهم إنما كَرِهُوا من اسْمِه مَعنى التَّصْرِيد وهو التَّقْلِيل.

قال: وأنشدَنىِ بعضُ أصحابنا عن ابن (٢) الأَعرابىّ، عن أبي العَبَّاس، يعنى ثعلَباً:

غُرابٌ وظَبىٌ أعضَبُ القَرْنْ نَادَيا

بصُرْمٍ وصِرْدَان العَشىِّ تَصِيحُ (٣)

قال: وكذلك عن قَتْل الضِّفْدَع يدل على تَحْريمِه.

- (٤ في الحديث: "تَحاتَّ ورقهُ من الصَّرِيدِ" (٥).

تفسيره في الحديث من البَرْد، في رواية: من الجَلِيد.

- في الحديث: "لن يدخل الجنَّة إلا تَصْرِيدًا".

التَّصْرِيد: السَّقْى دُونَ الرِّىِّ، وشَراب مُصَرَّد: مُقَلَّل، وصَرَّدله العَطاءَ: قَلَّلَه، والصُّرَّاد (٦): غَيْم رَقِيقٌ. ٤)


(١) الجَلَّالة من الماشية: التي تأكل الجِلَّةَ والعَذِرة (اللسان: جلل).
(٢) أ: ابن الأنبارى والمثبت عن ب، جـ.
(٣) البيت في غريب الحديث للخطابى ١/ ٧٩ وعزى للزبير بن بَكَّار.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.
(٥) ن: "ذَاكِرُ الله تعالى في الغَافِلين مَثَل الشَّجَرة الخَضرْاء وسْطَ الشّجَر الذي تَحاتَّ ورَقُه من الصَّرِيد".
(٦) في الصحاح (صرد): الصُّرَّاد: غَيْم رَقيق لا ماء فيه - وفي التاج (صرد): الصُّرَّاد والصُّرَّيْد والصَّرْدَى، كرُمّان وقُبَّيْط وسَكْرَى: الغَيْم الرقِيقُ لا ماء فيه.