للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونَحوُه ما رُوِى: "أَنَّ السُّلطانَ رُمحُ الله، عزَّ وجل، وفَيئُه وظلُّه في الأرض".

وكقوله عليه الصلاة والسلام: (١) "مُوسَى اللهِ أحَدُّ".

- وفي الحديث: "ما أَسفَل من الكَعْبَيْن من الِإزار في النَّار": أي ما دُونَه من قَدَم صاحِبه عُقوبةً له على فِعلِه، أو صَنِيعهِ ذلك في النّار، على مَعنَى أَنه مَعدودٌ في أَفعالِ أهلِ النّارِ.

- في الحديث: (٢) "أَنصُرْك نَصراً مُؤَزَّرا".

قيل: كأنَّ الأَلِفَ سَقَط من أمام الواوِ، (٣ فكان في الأصل مُوازَرًا من قولهم: وازَرتُه، بمعنى عاونتُه، فأما المُؤَزَّرِ، فالذي أُزِّرَ، بالِإزار، إلا أن يكون فاعل جُعِل فَعَّل قِياسًا على غَيرِه من الأَفعال.

في بعض الأخبار: "وهو مُتَّزِر"، والصَّواب مُؤْتَزِر، والمُتَّزِر من تَحرِيف الرُّواة، لأَنَّ الهمزةَ، لا تُدغَم في التّاء، قال جَوَّاس:

وأَيامَ صِدقٍ كُلَّها قد عَلِمتُمُ ... نَصَرْنا ويومَ المَرْج نصرًا مُؤَزَّرا (٤)


(١) من حديث في مسند أحمد ٣/ ٤٧٣ ... فإن ما أتاك الله به عَزَّ وَجَلَّ لك، وساعدُ الله أشد ومُوسَى الله أحد، وربما قال: ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحدُّ من موساك ...
(٢) في ن: في حديث المَبعَث قال له ورقَةُ بنُ نَوفَل: إن يُدرِكْنِي يومُك أَنصْركَ نَصرًا مُؤَزَّرًا".
(٣ - ٣) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٤) في شرح ديوان الحماسة للمرزوقى ٣/ ١٤٩٢ وهو جَوّاس الكَلْبِى، من بني عَدِىّ بن جَناب، شاعر إسلامى.