للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووَحْيِه وما (١) يَنْتَسِخُونَه من اللَّوحِ المحفوظِ، أو ممَّا شَاءَ الله عز وجل أن يكتُب من ذلك ويُرفَع لِمَا أَرادَ من أَمرِه وتَدْبِيره (٢ في خلْقِه ٢).

قال بعضُ العُلَماء: فيه دَلِيلٌ على أن ذلك يُكْتَب بالأقْلام لا بِقَلم واحد.

- وفي حديث موسى، عليه الصلاة والسلام: "أنه كان يَسْمع صَرِيفَ القلم".

يعنى حين كَتَب الله تَبارك وتعالى له التَّوراةَ. والصَّرِيفُ أيضا: صَوتٌ يُسمَع من وَقْع الأَسْنان بعَضِها على بعض. يقال: صَرفَ البَعِيرُ نَابَه صَرِيفًا، وناقة صَرُوفٌ.

- في حديث وفد عبد القيس: "هذا الصَّرَفَان" (٣)

وهو أَجْودُ التَّمرِ وأَوزَنُه.

(صرم) - في حديث أبى ذَرٍّ، - رضي الله عنه -: " فأَغَار على الصِّرمِ" (٤).

- وكذلك في حديث المرأةِ صاحبة الماءِ: "أنهم كانوا يُغِيرون على مَنْ حولهَم ولا يُغِيرُون على الصِّرم الذي هي فيه".

الصِّرمُ: الجماعةُ يَنْزِلوُن بإبلهم ناحيةً على ماء. ويقال (٥) أيضا: أَهلُ صِرْم وجَمعُها أَصْرام.


(١) ب، جـ: "ينسخونه" والمثبت عن أ، ن.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: "أتُسَمُّونَ هذا الصَّرَفان".
(٤) ن: في حديث أبى ذَرّ: "وكان يُغِيرُ على الصّرْم في عَمَايَةِ الصُّبح".
(٥) ب، جـ: "ويقال أيضًا: هم أهل القَطِيع من الإبل من العشرين إلى الثلاثين".