للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الصاد مع الفاء]

(صفح) - قَولُه تَبارك وتعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} (١)

: أي أَعرِض عنهم. وأَصلُ الصَّفح أن تَنْصَرف عنه وتُولِّيَه صَفحةَ وجهك،

: أي ناحِيتَه وكذلك الإعراض أن تُوَلِّيَه عُرْضَك: أي جانِبَك ولا تُقبِل عليه.

- ومنه حَدِيثُ عائشة - رضي الله عنها -، في صِفة أَبِيها: "صَفوحٌ عن الجاهِلين"

: أي كَثير الصَّفْح.

- في الحديث: "غَيرَ مُقَنِّعٍ رأسَه ولا صافحٍ بخَدِّه"

: أي غَيرَ مُبْرزٍ صفحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّين.

- في حديث ابنِ (٢) الحنَفِيّة: "أنه ذكر رجلاً مُصْفَّحَ الرأسِ".

: أي عَريضَه. وسيف مُصْفَّح وصَدْر مُصَفَّح كذلك.

- في الحديث: "قُبلَة المُؤْمِن المُصافَحَة" (٣)

هي مُفاعلَة من إلْصاقِ الصَّفْح بالصَّفْح من الوَجْه واليَدِ (٤).


(١) سورة الزخرف: ٨٩، الآية: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}.
(٢) في التقريب ٢/ ٥٠١: ابن الحَنفِيّة، هو محمد بن على بن أبى طالب.
(٣) ن: ومنه حديث: "المصافحة عند اللقاء".
وهي مُفاعَلَة من إلصاقِ صَفْح الكَفِّ بالكَفِّ وإقبالِ الوَجْهِ على الوَجْه.
(٤) ب، جـ: "من إلصاقِ الصَّفْح بالصَّفْح من اليَدِ"