للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الصاد مع الميم]

(صمصم) في حديث أبىِ ذَرٍّ، - رضي الله عنه -،: "لو وَضَعْتُم الصَّمْصَامَةَ على رَقَبَتى" (١)

: أي السَّيْفَ القَاطِعَ، ويُجمَع الصَّماصِم.

(صمع) - في الحديث: "كإبل أَكلَت صَمْعَاء".

الصَّمْعاء: البَقْلة التي ارْتوَت واكْتَنَزَت. وقيل: هي البُهْمَى إذا ارتَفَعَت قبل أن تَتَفقَّأَ. وقَناةٌ صَمْعاءُ: مُكْتَنِزةُ الجَوْف، لَطِيفَة العُقَد.

(صمعد) - في الحديث: "أَصبَح وقد اصْمَعَدَّت قَدماه"

: أي انْتَفَخت ووَرِمَت، واصْمَعدَّ أيضا: ذَهَب في الأرض، فهو مُصْمَعِدٌّ.

(صمغ) - في حديث الحَجَّاج: "لأقْلعَنَّك قَلْعَ الصَّمْغَة".

: أي لأَستَأْصِلَنَّك، والصَّمْغُ إذا قُلِع انْقَلَع كُلُّه ولم يَبقَ له أَثَرٌ (٢).


(١) في شرح البخاري للكِرمانى: كتاب العلم ٣٠: قال أبو ذرٍّ " .. لو وَضَعْتُم الصّمصامة على هذه، وأشار إلى قَفَاه، ثم ظَنَنْتُ أَنّى أُنفِذُ كلمة سَمِعتُها من النبى - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلىَّ لَأنْفَذْتُها". وجاء في الشرح:
هذه إشارة إلى القَفَا والقَفَا: مُؤخَّر العُنُق، يُذَكَّر ويُؤَنَّث - وأُنفِذ: أي ظننت أَنِّى أقدر على إنفاذ كلمة، أي تبليغها. وتُجِيزُوا: أي الصَّمْصَامة - عَلَىَّ: أي على قفاى .. وهو مِثْل: لَوْ لَم يَخَفِ اللهَ لم يَعصِه، يعنى يكون الحكم ثابتا على تقدير النقيض بالطريق الأولى، فالمراد أن الإنفاذ حاصل على تقدير الوضع، فعلى تقدير عدم الوضع حصوله أَولَى، أو أن (لو) ها هنا لمجرد الشرطية، يعنى حكمها حكم إن من غير أن يلاحظ الامْتِناع. وفيه بيان لفضيلة التعلم والتعليم.
(٢) ن: "لم يبق له أثر، وربما أخذ معه بَعض لحائها.".