للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "وعَلَىَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ" (١).

: أي ليس صِبْغُها بالمُشْبَع العام، وإنما هو لَطْخ عَلِق به. وتَضَرَّج الثَّوْبُ: إذا تَلَطَّخ بدَمٍ أو نَحْوِه، وهذا يُقال في الحُمْرة خاصَّة، وإنّما استُعمِل في الصُّفْرَة.

- في حديث وَائِلٍ: "ضَرِّجُوه بالأَضَامِيمِ" (٢).

من الضَّرْج، وهو الشَّقُّ: أي دَمّوه.

- في حديث (٣) عِمْران بن حُصَين: "تكادَ تَتَضَرَّج من المَلْء"

: أي تَنْشَق.

(ضرح) - في حديث سَطِيح (٤): "أَوفَى على الضَّريح"

: أي القَبْر المَضْرُوح؛ وهو المَشْقُوق في الأَرضِ طُولًا، فإذا كان ملحوداً لم يُسَمَّ ضَرِيحًا.

ومنه: كان بالمدينة حَفَّارَان: أَحَدُهما يَضْرَح، والآخَرُ يَلْحَد.


(١) ب، جـ: "وعليه رَيْطَة مُضَرَّجَةٌ".
(٢) هذا الحديث من كتاب كتبه سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوائل بن حجر، والكتاب وشرحه في غريب الحديث للخطابى ١/ ٢٨٠ .. وقوله: ضرِّجوه بالأضامِيم: يريد الرَّمْى بالحجارة.
والتَّضْريج: التَّدمية، والأضامِيمُ: جَمَاهير الحجارة، واحدتها إضْمامة، وسُمِّيت إضمامةً لأن بعضَها قد ضُمَّ إلى بعض.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٢٨٧.
(٣) ن: "ومنه حديث المرأة صاحِبَةِ المَزَادَتَين" - وعُزِيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) جاء حديث سَطِيح كاملا في غريب الحديث للخطابى ١/ ٦٢٢ وفي منال الطالب/ ١٥٤، وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.