كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

(ومن باب الضَّاد مع النُّون)

(ضنك) - في الحديث: "امتَخِط فإنَّكَ مَضْنُوك"

: أي مَزْكُوم، والضُّناك: الزُّكَام. ويقال: رجل مزْكُوم ومَضْنُوك، والفِعل منه: أَضْنَكَه اللَّهُ وأَزكَمَه - بالألف - ويجىء وَصْفُ صَاحبِها على مِثال مَفْعُول بخِلاف القِياس.

- قَولُه تَبارَك وتعالى: {مَعِيشَةً ضَنْكًا} (١)

قال الضَّحَّاك: هو الكَسْب الخَبِيث.

وقال أبو عُبَيدة: أراد ضَيِّقةً شَدِيدةً، ويُوصَف به الرَّجلُ والمَرأَةُ بغير هَاءٍ، ورَجُلٌ وامرأةٌ ضِنَاكٌ: أي مُكْتَنِز ضَيِّق الجِلْد، وضُنْأَكٌ (٢) على مثال فُعْلَل، وامرأة ضُنْأَكَة، وقد ضَنُك (٣) عَيشُه ضَناكَةً.

(ضنا) - في الحديث (٤): "اشْتكى حتى أَضْنَى".

- أي أَصابَه الضَّنَى، وهو شِدَّةُ المَرَض وسُوءُ الحال حتى يَنحَلَ بَدنُه ويَهزُل.

وقيل: الضَّنَا: انتِكاسُ العِلَّة كلما قِيل: بَرَأ نُكِس، وقد

(١) سورة طه: ١٢٤، الآية: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.
(٢) في القاموس (ضنك): الضُّنْأَكُ كجُنْدَب وجَنْدَل.
(٣) في القاموس (ضنك): ضَنُك ككرم ضَنْكًا وضَنَاكةً وضُنُوكةً: ضاق.
(٤) ن: في حديث الحُدودِ: "أَنَّ مَرِيضًا اشتكى حتى أَضْنَى".