للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الطاء مع العين]

(طعم) - في حديث عَلِىٍّ، - رضي الله عنه -: "إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأَطْعِمُوه".

: أي إذا (١) تَعاَيَا في القِراءة في الصَّلاة فلَقِّنُوه، وإذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه.

- قوله تبارك وتعالى: {وطَعَامُهُ مَتَاعًا لكُمْ} (٢)

: أي أَكْله (٣). وقيل: أي طَعَام السَّمك، وما يَطعَمه في الماء، وما يُوجَد في جَوفِه. وقيل: أي طَعامُ البَحْر وما يوجَد فيه حَيًّا أو مَيِّتًا.

- قوله تبارك وتعالى: {ومَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى} (٤)

: أي لم يَشْرَبْه.


(١) ن: أي إذا أُرتِج عليه في قراءة الصلاة واستفتحكم فافتحوا عليه ولَقِّنوه، وهو من باب التمثيل تَشبِيهاً بالطَّعام، كأنهم يُدخِلون القراءةَ في فيه كما يُدخَل الطَّعامُ.
(٢) سورة المائدة: ٩٦، والآية: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
(٣) في كتاب المفردات للراغب / ٣٠٤: الطَّعْم: تناول الغذاء، ويُسَمَّى ما يُتَناول منه طُعْم وطَعَام، قال تعالى: {وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} قال: وقد اختُصَّ بالبُرّ فيما روى أبو سَعِيد (الخُدرِىّ) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أَمَر بصدقة الفِطر صاعًا من طَعام أو صاعا من شعير .. وقد يستعمل طَعِمت في الشراب كقوله تعالى: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْه فَإنَّهُ مِنّى}، وقول النبى - صلى الله عليه وسلم - في ماء زَمَزَم: "إنه طَعَامُ طُعْم وشِفاءُ سُقْم.".
(٤) سورة البقرة: ٢٤٩