للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الطاء مع الغين]

(طغم) - في حَديث عَلِىٍّ، - رضي الله عنه -، "يا طَغامَ الأَحلامِ"

الطَّغَام: مَنْ لا عَقْل له ولا مَعرِفةَ. وأنشد:

* فما فَضْلُ اللَّبِيب على الطَّغَام (١) *

وقيل: هم أَوغادُ النَّاس، وأَرذالُ الطَّيْر والسِّباع.

(طغا) - في الحديث: "لا تَحلِفوا بآبائِكم ولا بالطَّواغِى"

قيل: هو جَمْع طَاغِيَة، وليس من الطَّواغِيت، وَيُشْبه أن يُرِيدَ به مَنْ طَغَا في الكُفْر، وجَاوزَ القَدْرَ في الشَّرِّ: أي عُظمائهم، ويجوز أن يُريِدَ به الأَوثانَ أيضا، كما وَرَد في الحديث: "طاغِيَة بنى فلان": أي ما يعبدونه. وفي بَعْضِ الرِّواياتِ: "ولا بالطَّواغِيت"

جمع طَاغُوت، وهو الشَّيْطان، أو ما يُزَيِّن الشَّيطانُ لهم أن يَعبدُوه.

- في حديث وَهْب بنِ مُنَبِّه: "إن للعِلْم طُغْيانًا كَطُغْيانِ المَالِ"

: أي يَحملُ صاحِبَه على التَّرخُّص بما اشْتَبَه منه إلى ما لا يَحلُّ له أو يَترَفَّع به على من دونه، أو لا يُعطِى حَقَّه بالعَمَل به، كما (٢) يَمنَع حقَّ المالِ. (٣ يقال: طَغَوْت وطَغَيْت ٣)

* * *


(١) في اللسان (طغم) أنشده أبو العَبّاس، والبيت:
إذا كان الَّلبِيبُ كذا جَهُولًا ...... فما فَضْل الَّلبِيبِ على الطَّغَامِ
(٢) ن: "كما يَفْعل رَبُّ المَالِ".
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.