للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(طوى) - في الحديث: "فقُذِفُوا في طَوِىٍّ من أَطْواء بَدْر"

: أي بِئْر مَطْويَّةٍ، وهي التي ضُرِّسَت (١) بالحِجارَة وأُحكِمَت لئَلَّا تَنْهارَ.

والطَّوِىُّ في الأَصل صِفَة: أي بئْر مَطْوِيَّة إلا أَنَّهم جَعلُوه اسمًا، فَجمَعُوه على الأَطواء وأَجْرَوْه مُجْرَى شَرِيفٍ وأَشْرافٍ.

- في الحديث: " ... يَبِيتُ شَبْعانَ، وجَارُه طاوٍ"

: أي خَالِى البَطْنِ جَائِع.

- وفي الحديث: "كان يَطْوِى يَوْمَيْن".

يقال: طَوَى يوماً، وطَوَى بَطنَه، إذا لم يأكُل، وطَوِى أيضا فهو طَيَّان وهي طَيَّا كرَيَّان ورَيَّا، والجمع طِواءٌ كرِواء، والطَّيَّة المَّرة منه

- في حديث بناء الكعبة: "فأَرسَلَ الله تَعالَى السَّكينَةَ، فتَطَوَّت (٢) موضعَ البَيْت كالحَجَفَة"

تَطَوَّت: تَفَعَّلت، من الطَّىِّ.

* * *


(١) في اللسان (ضرس): ضُرِّست بالحجارة: بُنِيت.
(٢) ن: جاء في الشرح: أي استدارت كالتُّرس، وهو تَفَعَّلتْ من الطَّىِّ.
وفي الفائق (ذرع) ٢/ ٨: "إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام: أن ابنِ لى بيتًا، فضاق إبراهيم بذلك ذرعًا، فأرسل الله إليه السكينةَ، وهي رِيح خَجُوج، فتطوَّت موضعَ البيت كالحَجَفَة".
وجاء في الشرح:
ريح خَجُوج: سَريعةُ المَرّ .. الحَجَفَة: الدَّرقة، وهي التُّرسُ المعمول من جلودٍ مُطَارَقة "يُطارِق بعضها بَعْضًا" وجاء الحديث في النهاية (حجف) برواية: "فتطوَّقَت بالبيت كالحَجَفَةِ".