للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الظاء مع الفاء]

(ظفر) - في حديث أُمِّ عَطِيَّة - رضي الله عنها -: "لا تمَسُّ المُحِدُّ إلّا نُبذَةً من قُسْطٍ (١) وأَظْفارٍ".

الأَظْفار: جِنْس من الطِّيب، لا واحدَ له من لَفْظِه.

وقال الأَزهَرِىُّ: واحِدُه ظُفْر. وقال غَيرُه: الأَظْفار: شىَءٌ من العِطْر أَسْوَدُ، والقِطعَةُ منه شَبِيهةٌ بالظُّفْر.

- وفي حَديثِ الإفك: "فإذا عِقْدٌ كان عَلىَّ من جَزْع أَظْفارٍ قد سَقَط"

قال الإمامُ إسماعيلُ رحمه الله: أَظْفَار: شىَءٌ يُتَداوى بِه، كأنه عُودٌ وكأنّه يُثْقَبُ ويُجَعَلُ في القِلادةِ.

وفي أَثْبَت الرِّوايات: "من جَزْعِ ظَفَارِ" وفي رِوايةٍ: "من جَزْع ظَفارِىّ"

وظفَارِ: مَبْنِيًّا: مدينة لحِمْيَر باليَمَن، وفي المَثَل: "مَنْ دَخَل ظَفارِ حَمَّر" (٢): أي تَكَلّم بالحِمْيَريَّة.

وقيل: كل أرضِ ذَات مَغْرةٍ (٣) ظَفَار.

- في الحديث: "كان لبِاسُ آدمَ عليه الصلاة والسلام الظُّفُرَ"

: أي لِباسٌ يُشْبِه الظُّفْر في صَفائِه وكَثافَتهِ وجَوْدَتِه.


(١) ن: "من قُسْطِ أظفارٍ". وفي رواية: "من قُسْطٍ وأظفارٍ".
وفي ن (قسط): القُسْط: عَقَّار معروف في الأدوية طيب الريح تُبَخَّرُ بِه النُّفَسَاءُ والأطفال.
وفي ب، جـ: "من قُصٍّ وأَظْفار".
(٢) في اللسان (حمر، ظفر): والمستقصى ٢/ ٣٣٥ وفيه: حمَّر: تَكَلّم بالحميرية، يضرب للرجل إذا خالط القومَ أخذ بِزِيِّهم.
(٣) في المعجم الوسيط (مغر): المَغْرة: الطِّين الأحمر يُصبَغ به.