للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الظاء مع النون]

(ظنب) - في حَديثِ (١) المُغِيرةِ، - رضي الله عنه -: "عارية الظُّنْبُوب"

وهو حرف (٢) العَظْم اليَابِس من القَدَم والسَّاقِ، وهو في غَيرِ هذا مِسْمار في جُبَّة السِّنان: أي عَرِىَ عَظْمُ السَّاق من اللَّحم لِهُزَالها، والجَمعُ الظَّنَابِيب.

(ظنن) - في حديث صِلَةَ (٣): "طَلبتُ الدُّنْيا من مَظانِّ حَلاَلِها"

هي جمع مَظِنَّةَ؛ وهي مَعْدِن الشيءِ. يقال: مَوضِع كذا مَظِنَّة من فلان،: أي مَعْلَم منه من قَولهم: ظَنَّ: أي عَلِم. قال النابِغَة:

* فإنَّ مَظِنَّةَ الجَهْل الشَّبابُ (٤) *

: أي مَوضِعه ومَعْدِنه ومَألَفه، والقِياس فَتْح الظَّاءِ وكأنَّ الهَاء جَوَّزت فيه الكَسْر: أي طَلَبَتْها حَيْث يُظَنّ أَنّها حَلالٌ، وهو مَظِنَّة لكذا: أي حَرِىٌّ أن يكونَ موضِعَه، وهو مَظِنَّة أن يَفْعَل، وهي أيضا الوَقْت الذي يُظَنُّ كَوْن الشَّىءِ فيه.

* * *


(١) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٥٤٥: جاء حديث المغيرة بن شعبة كاملا؛ يَصِف فيه صاحب المرأة الواحدة، ومن أوصافها التي أوردها قوله: .. لا تَروَى ولا تَشْبَع، دائِمَةُ القُطُوب، عَارِيَةُ الظُّنْبوب".
وجاء في الشرح: الظُّنْبوُب: عَظْم السَّاقِ، يريد أَنَّه قد عَرِى مَكَانُه من اللَّحمِ لهُزالِها.
(٢) ب، جـ: "حرف العظمين الناتِئين من مَفْصِل القدم والساق".
(٣) ن: "في حديث صِلَة بنِ أشْيَم".
(٤) الديوان: ١٠٩ وصدره:
* فإن يَكُ عامِرٌ قد قال جَهْلاً *