للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الظاء مع الهاء]

(ظهر) - قَولُه تَعالَى وتَقدَّس: {وَحِينَ تُظْهرُونَ} (١)

: أي تَصِيرُون وتَدْخُلُون في وَقْت الظَّهيرة، وهي وَقْت (٢) الحَرِّ في نِصفِ النهار.

قيل: ولا يُقالُ ذَلِك في الشِّتاء وزَمانِ البَرْد (٣ فكأنه في الشِّتَاء الوقتَ الذي يكَون في الصَّيف ظهيرة ٣). فأما الظُّهر فوقت الصَّلاة في جَمِيع الأَزْمِنَة. قيل: سُمِّى به لأَنّه أَظهَرُ أَوقاتِها للأَبصار وقيل: أَظْهَرها حَرًّا. وقيل: لأنه أَظَهرُ الأَوقاتِ لأَوَّل الصَّلوات؛ لأَنَّها أَولُ صَلاةٍ أُظْهِرت، أو أَوَّل صَلاةٍ صُلِّيت، وأَتانَا مُظْهِرًا ومُظَهِّرًا،: أي في وَقْت الظُّهر. وأظْهَرنا: صِرْنَا في وَقْت الظَّهِيرة.

- في الحَديث: "أَنَّه عَلَيه الصَّلاةُ والسَّلامُ ظَاهَر بَيْن دِرْعَينْ يَومَ أُحُد"

: أي طَارَق وطَابَق وجَمَع ولَبِس إحدَاهما فَوقَ الآخَر، ولعَلَّه من المُظَاهَرة والتَّظاهُرِ: أي التَّعاون.

- في حديث عَرْفَجة: "فتَناوَل السَّيفَ من الظَّهْرِ فتَحذَّفَه (٤)

به".


(١) سورة الروم: ١٨ {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}.
(٢) ب، جـ: وقت الحرّ في نصف نهَار الصيف.
(٣ - ٣) عن ب، جـ، وسقط من أ.
(٤) ن: "فحذَفَه به" والمثبت عن أ، ب، جـ - وفي اللسان (حذف): حَذَفَه بالعَصَا وبالسيف يَحْذِفُه حَذْفًا وتَحَذَّفَه: ضربه، أو رماه.