للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الجبَّان: رجل عَشْمَةٌ: مُسِنٌ يَائِسٌ من الهُزالِ، والكبيرة من النِّعاِج والمَالِ. والعَشْم: الخُبْز اليَابِس، والقطعة منه عَشْمَة، وشجَرة عَشْماءُ: يَابِسها أكثَرُ من رَطْبِها.

والأَهْدامُ: الأخْلاقُ من الثِّياب.

(عشا) - في حَدِيثِ أبى هُرَيْرَة، رضي الله عنه: "حتى ذَهَب عَشْوَةٌ من اللَّيْل".

قال سَلْمانُ الأديب وغيره: هي ما بَيْنَ أوَّلهِ إلى رُبعهِ، كأنها مأخوذَةٌ من العِشاءِ.

- في الحديث (١): "ما من عَاشِيَةٍ أدْوَمَ أَنَقًا ولا أَبعدَ ملاَلاً من عَاشِيَة عِلمٍ"

العَشْو: إتْيانُك نارًا تَرجُو عندها خَيرًا. يقال: عَشَوْتُه أَعْشُوه، فأنا عاشٍ، ونحن عَاشِيَة. قال الشاعر:

مَتَىَ تَأتِه تَعْشُو إلى ضوءِ نارِه

تَجِدْ خيرَ نارٍ عِندها خَيْرِ مُوقدِ (٢).

ويعنى بالعَاشِيَة - ها هنا -: طالِبَ العِلْم الرَّاجى خيرَه ونَفعَه.


(١) في غريب الحديث للخطابى ٣/ ٩ في حديث عبيد بن عمير الليثى برواية: "ما من عاشِيَةِ أَطولَ أنَقًا وَلا أطول شِبعًا من عالم من عِلْم".
وفي ن، والفائق (عشا) ٢/ ٤٣٥ برواية: "ما مِنْ عَاشِيَة أشدّ أنَقًّا ولا أطول شِبَعًا من عالم من عِلْم".
(٢) في اللسان (عشا) وعزى للحطيئة، وهو في ديوانه: ٢٤٩