للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَعقُوصٌ، كالذي يُصلّي وهو مَكْفُوفٌ (١) ".

قيل: أرادَ بذلِك أَنَّه إذا كان شَعْرُهُ منشُورًا يَقَع العَملُ به، فيُعطَى صاحِبُه ثَوابَ السُّجودِ به، وإذا كان عَاقِصًا، أو كَافًّا لِثوْبِه، صار المَعقُوصُ والمَكْفُوفُ في معنى ما لم يَسْجُد فَينقُص أَجرُهُ بذلك. وَيدُلُّك على صِحَّةِ هذا المعنى حَدِيثُ عُمَر - رضي الله عنه -: "يَسجُد الثَّوبُ والنَّعلُ وكلُّ شيءٍ منه مَعَه".

(عقعق) - وفي حديث إِبراهيم (٢): "يَقتُل المُحرِمُ العَقْعَقَ"

وهو طائِرٌ أَبقَعُ، ويُقالُ له: القَعْقَعُ أيضا.

(عقق) - في حديث أبي إدْريسَ: "مَثَلُكُم وَمَثلُ عائِشَةَ - رَضي الله عنها - مَثَلُ العَيْنِ فيِ الرَّأسِ تُؤذِي صَاحِبَها، ولا يَسْتَطِيعُ أن يَعُقَّها إلاّ بالَّذِي هو خيْرٌ لها".


(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
وجاء في أ: "ورأسه مكتوف" وفي ن "وهو مكتوف" وجاء في الشَّرح: وإذا كان معْقُوصًا صار في معْنَى ما لم يَسْجد، وشَبَّهه بالمكْتُوف، وهو المَشْدود اليَدَيْن؛ لأنهما لا يَقَعان على الأرض في السُّجود.
وجاء في ب، جـ: "وهو مَكْفُوفٌ" وهو الصواب لِمَا جاء في تفسير المادة، وجاء أيضا في مادة (كف): حَدِيثُ: "أُمِرت أَلاَّ أَكفَّ شعرا ولا ثَوبا" يعنى في الصلاة يحتمل أن يكون بمعنى المَنْع؛ أي لا أمنعهما من الاسترسال حال السجود ليقعا على الأرض، ويحتمل أن يكون بمعنى الجمع: أي لا يجمعهما ويضمهما.
(٢) ن: في حديث النخعى - وجاء في الشرح: العَقْعَقَ: طائر معروف ذُو لَونَين أبيضَ وأسود، طَويل الذَّنَب، وإنما أجاز قَتْلَه لأنه نوع من الغِرْبان.
وفي المعجم الوسيط (عقعق): العقعق: طائر نحو الحمامة طويل الذنب، فيه بياض وسواد، وهو نوع من الغِرْبان، والعرب تتشاءم به.