للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث عامِر: "خَيرُ الدَّواء العَلَقُ والحِجَامة"

العَلَق: دُوَيْبَّة: مائية تَعْلَق (١ بحُلوقِ الشَّاربة، تَمُصُّ الدَّم من وسْط البدن، وكأنَّه سُمّي به لأنها تَعْلَق ١) بالبَدنِ وتَنْشَبُ.

- في حديث (٢) الوَصاةِ بالنِّساء: "إنَّ الرَّجلَ منِ أهلِ الكتاب يَتَزوَّجُ المَرأةَ (٣)، وما يَعْلَقُ يَدَيْها الخَيْطُ، وما يَرغَب واحدٌ عن صاحبِه حتى يَمُوتَا هَرَمًا".

: أي من صِغرها وقِلَّة رِفْقِها - ومع ذلك يَصْبِر عليها، فأنتم أَحقُّ بالوَفاء منهم.

- وفي الحديث: "فعَلِقَت الَأعْرابُ به"

: أي طَفِقُوا. وقيل: نَشِبوا (٤)

- ومنه الحديث (٥): "فَعَلِقُوا وَجهَه ضَربًا"

: أي أَخذُوا وطَفِقُوا، وجَعلُوا يَضْرِبُونه.

- وفي حديث حَلِيمَة: "رَكِبتُ أتاناً لي، فخرجتُ أمام الرَّكْب حتى ما يَعلَقُ بها أحدٌ منهم"

: أي ما يتَّصل بها، وما يَصِل إليها. وعَلِق الشيءُ بالشيَّء: تَشَبَّثَ ونَشِبَ به.


(١ - ١) إضافة عن ب، حـ سقطت من أ، ن.
(٢) ن: "في حديث المِقْدام"
(٣) ب، جـ: "وما يَعلَق ثَدْيها الخيط" (تحريف)، والمثبت عن أ، ن. وغريب الحديث للحربى ٣/ ١٣٢٠ قال الحربى: يقول: من صِغرها وقِلَّة رفْقِها فيَصْبر عليها حتى يموتا هرما، لأن النبى صلى الله عليه وسلم أوصاهم بنسائهم، وأخبرهم بما يفعل أهل الكتاب من الوفاء بنسائهم والصبر عليهنّ، يقول: فأنتم أحقّ بذلك - وعَلِق الشَّىءُ إذا نَشِبَ فيه. وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) ن: "نَشِبُوا وتَعَلَّقُوا، وقيل: طفِقُوا".
(٥) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.