كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

- في حديثِ (١) ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه -: "إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم".

: أي مُلْهَمٌ للخَيْر والصَّوَابِ؛ كَقوله: "يكون في أُمَّتي مُحدِّثُون".

وَقَولُ الله سُبْحانَه وتَعِالَى: {وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} (٢)، كَقوْلِه: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} (٣).

(٤ - في حديث الحَجَّاج (٥): "أَخْسَفْتَ أَم أَعلَمْتَ؟ "

يقال: أَعلَم الحافِرُ؛ إذا وجد البِئْرَ عَيْلَماً (٦)، وهي دون الخَسْفِ ٤).

(علا) - في الحَديثِ: "اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ من اليَدِ السُّفْلَى"

قال ابنُ قُتَيْبَة: العُليَا: المُعطِيَة، والسُّفلَى: السَّائِلة.

قال (٧): وفيه وَجْهٌ آخرٌ، وهو أَشبَه بمَعنَى الحَديثِ - وهو أن العُلْيَا: المُتَعَفِّفَة (٨)، والسُّفلَى: السَّائِلة.

وجاء ذلك عن ابنِ عُمَر - رضي الله عنه - مَرفُوعًا.

ووَجهٌ ثالِثٌ عن الحَسَن أنه قال: العُلْيا. المُعْطية، والسُّفْلَى: المَانِعَة.

(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) سورة الدخان: ١٤ {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ}.
(٣) سورة النحل: ١٠٣ {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ}.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٥) ن: في حديث الحجاج: "قال لِحَافِر البِئر: أَخْسَفْتَ أم أَعلَمْتَ؟ ".
(٦) ن: عَيْلَمًا: أي كثير الماء.
(٧) هذا كلام الخطابى في غريب، الحديث ١/ ٥٩٥ فانظره فيه.
(٨) ب، جـ: "المتعطفة" والمثبت عن أوغريب الحديث للخطابى.