كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

والفُصَحاء يَفتَحون الصَّادَ، وعند سيبويه النُّون (١) زَائِدَةٌ.

(عنط) - ومن رباعيه في حديث المُتْعَة: "فَتاةٌ مِثْلُ البَكْرَةِ العَنَطْنَطَة"

: أي الطَّوِيلةُ العُنُق، قال الراجز:

عَنَطْنَطٌ تَغْدُو به عَنَطْنَطَهْ

للمَاءِ تَحتَ البَطْنِ منه غَطْمَطَهْ (٢)

والعَنَط: طُولُ العُنُق. وأَعْنَط: جاء بولد عَنَطْنَط.

وقيل: هو طُولُ العُنُق مع حُسْن قَوام.

والغَطْمَطَة: الْتِطامُ الأَمواج. والتَّغَطْمُطُ: صَوت مَعَ بَحَح.

وفي رواية: "بَكْرَة عَيْطاء"

(عنف) - في الحديث: "إذا زَنَت أَمةُ أَحَدِكم فَلْيَجْلِدْها ولا يُعَنِّفْها"

التَّعنِيفُ: التَّوبيخُ، والعُنْف: ضدُّ الرِّفْق. وأَعنَفْتُه وعَنَّفْتُه (٣). قيل: أي وَجَدْت له مشقة، ومعناه فيما قاله الخَطَّابي أن لا يَقْنَع بتَعْنِيفِها، بل يُقيِم عليها الحدَّ (٤).

(عنفق) ومن رُبَاعِيِّه: "أَنَّه كان في عَنْفَقَتِه شَعَراتٌ بيضٌ"

قال الأَصمَعِىُّ: هي الشَّعَر في الشَّفَةِ السُّفْلَى.

وقال غيره: هي الشُّعَيْرات بين الشَّفَة السُّفْلَى وبين الذَّقَن.

(١) ن: والنون مع الفتح زائدة عند سيبويه: لأنه ليس عنده فُعْلَل - وفي القاموس (عصر): العُنْصُرُ، وتفتح الصاد، الأَصلُ والحَسَبُ.
(٢) في اللسان (عنط) جاء البيت الأول ولم يعز.
وجاء البيت الثانى في التهذيب ٨/ ٦٣ برواية:
* للماءِ فَوْقَ مَتْنَتَيْهِ غَطْمَطَهْ *
(٣) ن: أعنَفْتُه وعَنَّفْتُه: أي لا يَجمَع عليها بين الحَدِّ والتَّوْبِيخ.
(٤) جاء في ن بقية لكلام الخطابى وهو: .. بل يُقيم عليها الحدّ، لأنهم كانوا لا يُنكرون زنا الإماء، ولم يكن عندهم عَيْبًا.