للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب الغين مع الذَّال)

(غذذ) - في الحديث: فَأَغِذُّوا السَّيْرَ" (١)

الإغذَاذُ: الإسْراع في السَّيْر.

- وفي حديث آخَرَ: "فَجعَل الدَّمُ يَومَ الجملِ يَغُذُّ من رُكْبَةِ طَلْحةَ"

الغَاذُّ والغَاذَّة: بَثْر يَسِيلُ منه المَاءُ، وغَذِيذَةُ الجُرح: مِدَّتُه. وغَذّ العِرقُ يَغُذُّ غَذًّا؛ إذا سال ما فيه ولم يَرقَأ (٢)، وتركتُ جُرحَه يَغُذَّ؛ وبالبَعير غاذٌّ: أي دَبرَة تَندَي، وغَذّ الجُرحُ، وأَغذَّ: إذا وَرِم، ويجوز أن يكون من إغْذَاذِ السَّيْر، أي تَتَابَعَ بالسَّيَلانِ.

(٣ - في حديث الزَّكاةِ (٣): "كَأَغَذِّ ما كانَتْ"

من الإِغْذَاذ، وهو الإسْراع في السَّيْر، بُني علي تَقْدِير حَذْف الزَّائِد، ويجوز أن يكون من غَذَا العِرقُ يَغذُوَ، إذا لم يرقَأْ، يريد غُزْرَ أَلْبانِها. ٣)

(غذا) - في الحديث: "فإذا سَعدٌ - رضي الله عنه -: "يَغْذُو جُرحُه دَمًا"


(١) ن: في الحديث: "إذا مررتم بأرض قَومٍ قد عُذِّبوا فأغِذُّوا السَّيْر".
(٢) ب: "ولم يَرْق (تحريف) والمثبت عن أ، جـ.
(٣ - ٣) ن: في حديث الزكاة: "فتأتى كأَغَذِّ ما كانت".
: أي أسرع وأَنْشَط - وأضافها ابن الأثير في هذه المادة (غذذ).
وجاءت في أفي (غذا) - وجاء الحديث في الفائق (غذذ) ٣/ ١٧٢: "من كانت له إبلٌ أو بَقَرٌ أو غَنَمٌ لم يُؤَدِّ زَكَاتَها بُطِح لها يوم القيامة بقاع قَرْقَرَ، ثم جاءت كأكثر ما كنت وأغذّه وأبشرَه، تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما نفذت أُخراها عادت أولاها".
وسقطَ الحديث من ب، جـ.