للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِمَا فِيهِ من البُعْدِ، ولأَنَّه (١) أَخبَثُ طَيْرٍ، لوقُوعِه على الجيَف.

- في حديث عائشة (٢): " {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}، فأَصبَحن على رُؤوسِهِنَّ الغِرْبَانُ"

شَبَّهَتِ الخُمُر في سَوادِها (٣) بالغِربَان، فَسَمَّتْها بها مجازًا، كما قال الكُميْت:

* كغِرْبَان الكُرومِ الدَّوالِج (٤) *

: أي العَنَاقيدِ ٤)

(غربب) - ومن رباعيه (٥) في الحديث: "أَنَّ الله - عَزَّ وجلَّ - يُبغِض الشَّيْخَ الغِرْبيبَ"

: أي الذي لا يَشِيب، والغِرْبِيبُ: الأَسْود، وقيل: الشديد السوادِ، وقيل: الذي يُسَوِّد شَعْرَه.

(غربل) - في حديث ابن الزبير - رضي الله عنهما -: "أَتَيْتُمونِي فَاتِحِي أَفْواهِكم كأنكم الغِربيلُ"

: أي العُصْفُور، فيما قِيلَ.


(١) ن: ولأنه من خُبث الطيور.
(٢) ن: في حديث عائشة لَمَّا نَزَل: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، فأصبَحْن على رؤوسِهِنَّ الغِرْبان".
والآية في سورة النور: ٣١.
(٣) أ: "شواردها"، والمثبت عن ن.
(٤) ن، واللسان (غرب): وشعر الكميت - ١٥٠ ولم يذكر فيه تكملة.
(٥) جاء هذا الحديث والذي بعده في أقبل أن تنتهى مادة (غرب)
ونقلناهما هنا أسوة بترتيب ابن الأثير تسهيلا للقاريء.