كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

(غلم) - في (١) الحديث: "أَنَّه كان يَلْطَخ أُغَيْلِمَة بَنِي عَبدِ المُطَّلب"

الأُغَيْلِمة: تَصْغِير الغِلْمَة (٢)، كما قالوا في تَصْغِير الصِّبْية أُصَيْبِيَة، وهو جمع القِلَّة، وجَمعُ الكَثْرة غِلْمان.

والغلامُ في الأَصْل: هو الطَّارُّ الشَّارِبِ في الأكثر.

وقيل: هو ابنُ سَبْعَ (٣) عشرة سنة، ثم هو شَابّ.

- وفي الحديث: "خَيرُ النِّساءِ الغَلِمةُ على زَوجِها العَفِيفَةُ بِفَرْجِها"

الغُلْمَة: هَيَجان شَهْوةِ النِّكاح. وقد اغْتَلَم وغَلِم (٤) غَلماً وغُلْمَةً.

(غلا) - في الحديث: "لا تُغالُوا صُدُقَ النِّساء"

وفي رواية: "لا تَغْلُوا في صَدُقَاتِ النِّساء"

أَصْلُ الغَلاء: الارْتِفاعُ؛ وقد غَلَا غُلُوًّا فهو غالٍ.

والغُلُوُّ: مُجاوزَةُ القَدْر في كلّ شيءٍ. يقال: غَالَيت الشيءَ

(١) ن: في حديث ابن عباس: "بَعثَنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أُغَيْلمَة بنى عبد المطّلب من جَمْعٍ بِلَيْل" والمثبت عن أ، ب، جـ.
(٢) ن: تصغير أَغْلِمَة، جَمع غُلام في القياس، ولم يَرِدْ في جَمعِه أَغلِمة، وإنما قالوا غِلْمَة، ومثله أُصَيْبِيَة تَصغير صِبْيَة، ويريد بالأُغَيْلِمَة الصِّبْيان، ولذلك صَغَّرهم.
وجاء الحديث كاملا في الفائق مشروحا (غلم) ٣/ ٧٤ - وجاء في الشرح: الَّلطْخُ: ضَرْبٌ لَينِّ ببَطْن الكَفِّ - وجَمْع: عَلَم للمزدلفة، وهي المَشْعَر الحرام، سُمِّيت بذلك لاجتماع آدم وحوَّاءَ عليهما السلام بها، وازدلافهما إليها فيما رُوِى عن ابن عبّاس.
(٣) أ: هو إلى سبع عشرة سنة. والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ن: ويقال: غَلِمَ غُلْمَةً.