للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي في خُفْيَة واغْتِيَال؛ وهو أن يُغْتَال (١) الإنسانُ فيُخْدَع، حتى يَصِيرَ إلى موضِع يُسْتَخْفَى له فيه فيُقْتَل.

- (٢ ومنه حديث: "إنَّ مِمَّا يُنبِتُ الرَّبيع ما يَقتُل أو يَغِيلُ" (٢).

: أي يُؤْذِيهِ إلى أن يَهْلِك كالمُغتالِ ٢).

- (٣ في حديث قُسٍّ: "أُسْدُ غِيلٍ" (٣)

وهو شَجَر مُلْتَفٌ في الغيْضَة يَسْتَتِرُ فيها الأَسد ٣).

(غيا) - في حديث أمِّ زَرْع: "زَوجِي (٤) غَيَايَاء طَبَاقَاء"

لا يَهْتَدي إلى مَسْلك يَنْفُذ فيه. والغَيَايَة: ما أَظلَّك كالسَّحاب


(١) عَرَّف الخطابى الغِيلَةَ في غريبه ٢/ ١٦٥ بقوله: الغيلَة: هو أن يَخدعَ الرجلَ فيُخرِجَه من المِصْر إلى الجَبّانه: "المقبرة والصحراء" أو من العِمارة إلى الخَراب، فإذا خَلَا معه وثَب عليه فقَتَله.
(٢ - ٢) ساقط من أوهو في ب، جـ، وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
وجاء في ن: وأصله الواو، يقال: غاله يغوله، وهكذا روى بالياء، والياء والواو متقاربان.
(٣ - ٣) في منال الطالب/ ١٣٢ من حديث قُسٍّ .. قَدِم الجَارودُ بنُ عبد الله في وفد عبد القَيْس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سَيِّدًا في قَومِه، مُطَاعًا في عَشِيَرته في كل كَمِىٍّ صِنْدِيدٍ، قد دَوَّموا العَمائِمَ، وتَردَّوْا بالصَّمَاصِم، يَجُرُّون أَسْيَافَهم، ويَسْحبون أَذيالَهم كأنَّهم أُسْدُ غِيل. والحديث ساقط من ب، جـ.
(٤) في صحيح مسلم ٤/ ١٨٩٨ كتاب فضائل الصحابة .. "قالت السابعة: زَوْجِى غَيَاياء أو عَيَاياء طَبَاقَاءُ، كلّ دَاءٍ له داء".
قال النووى: هكذا وقد وقع في هذه الرواية: غَيَاياء أو عَيَاياء، وفي أكثر الروايات بالمعجَمة، وأنكر أبو عبيد وغيره المعجَمة، وقالوا: الصواب المهملة، وهو الذي لا يَلْقَح، وقيل: هو العِنِّين الذي تَعْييه مُباضَعةُ النّساء ويَعجِز عنها، وقال القاضى وغَيرُه: غَيَاياء بالمعجمة صحيح؛ وهو مَأخوذٌ من الغَيَايَة، وهي الظُّلمة، ومعناه: لا يَهْتَدِى إلى مَسْلَك، أو يكون: غَيَايَاء من الغَىِّ الذي هو الخَيْبَة - وأما طَبَاقَاء فمعناه المُطبِقَة عايه أمورُه حُمْقًا. وكلّ داءٍ له دَاءٌ: أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه.
والحديث ساقط من ب، جـ.