للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فرح) (١ - في حديث عبد الله بن جعفر: "ذكرَت أُمُّنا يُتْمَنَا وجَعلَت تُفرِحُ له."

كذا وجدته بالحَاءِ المهملة، وقد أَضربَ الطَّبَرانِيُّ عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، كأنّه من قَول ابنَ الأعرابي: المُفرَج: الذي لا عشيرة له - يعني بالجيم - فإن كانت الرواية بالجيم، فكأنها أرادت أن أباهم تُوفِّي ولا عَشِيرةَ لهم، فقال النبي - صلّى الله عليه وسلّم: "أَتَخافِينَ العَيْلَةَ وأَنَا وَلِيُّهم" وإن كان بالحاء فيقال: أَفْرَحَه: أي غَمَّه وأَزالَ عنه الفَرَح، وأَفرحَه الدَّينُ: أَثْقَلَه ١).

(فرخ) - في الحديث: "نَهَى عن بَيعِ الفُروخ بالمَكِيل من الطَّعام."

وهو من السُّنْبُل: ما اسْتَبان عاقِبَتُه، وانْعَقَد حَبُّه.

وقيل: الفَرْخ للزَّرْع؛ إذا تَهيَّأَ للانْشِقَاق.

وقد أَفرخَ الزَّرْعُ (٢). وهذا مِثْل نَهْيِه عن الإِجْبَاء (٣) والمُخَاضَرة والمُحَاقَلة ونَحوِها.

(٤ - في حديث عليّ - رضي الله عنه -: "بَيضٌ لَتُفْرِخُنَّه ٤)."

يقال: أَفْرخَتِ البَيْضَةُ: خَلَتْ من الفَرْخ، وأَفرَختْها أُمُّها، يعني قَتْلَ عُثْمان: "إن تَفْعَلُوا يتَولَّدُ منه شَرٌّ كَثيِرٌ."


(١ - ١) ذكر هذا الحديث في أفي غير موضعه، ونقلناه هنا مراعاة للترتيب، وسقط من نسختى ب، جـ.
(٢) ن: أفرخ الزرع: تهيّأ للانشقاق.
(٣) في اللسان (جبا): أجبى زَرعَه: باعه قبل بُدُوِّ صلاحه".
وفي مادة (خضر): خَاضَر فلانا مخاضرة: باعه الثمار خُضْرًا قبل ظهور صلاحها. وفي مادة (حقل) حاقل فلانا محاقلة: باعه الزرع في سنبله قبل بدو صلاحه.
(٤ - ٤) ن: في حديث على: "أتاه قوم فاستأمروه في قتل عثمان فنهاهم وقال: إن تفعلوا فَبَيْضًا فَلْتُفْرخُنَّه" وسقط الحديث من، جـ.