للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها نَوعٌ يُتَعَلَّم بالدَّلائل والتَّجَارب، كما حُكِى عن الشافعي وغَيره: أَنَّهم كانوا يتعلَّمُونَه فيَعرِفُون به أَحوالَ الناسِ.

- في حديثَ قَيْلَة - رضي الله عنها -: "مَعَها ابنَةٌ لها أخذَتْها الفَرْسَة"

قال أبو زيد: هي قَرْحَة تأخذ في العُنُق فتَفرِسُها: أي تَدقُّها. والفَرَسَة (١): رِيحُ الحَدَب، وهي التي في الحديث؛ وقد تَجيءُ بالصَّاد بَدَل السِّين.

(فرسك) (٢ في حديث (٢) سُفْيان بنِ عَبدِ الله: "كَتَب إلى عُمَر عِنْدَنَا حِيطانٌ فيها من الفِرْسِك."

وهو الخَوْخُ، والفِرْسِق أيضا. وقيل: مِثْلُ الخَوخ أَجردُ أَملسُ أَحمرُ وأَصفَرُ، طَعْمُه كطَعْمِ الخَوْخ من العِضَاه ٢).

(فرسن) - ومن رباعيِّه في الحديث (٣): "ولو فِرْسِنَ شَاة"

والفِرْسِنُ: عَظْم قليل اللحم، وهو للشاةِ والبعير بمنزلة الحافر للدَّابَّة. وقيل: هو خُفُّ البعير. ورجل مُفرسَن الوَجهِ: كثيرُ لحم الوجه.


(١) ن: الفَرْسة: أي ريح الحَدَب فيصير صاحِبُها أحدب.
وفي المعجم الوسيط (فرس): الفَرْسة: عِلّة تصيب الظهر فتجعله أحدب.
(٢ - ٢) ن: في حديث عمر: كَتَب إليه سُفيان بن عبد الله الثَّقفىّ، وكان عامِلاً له على الطَّائف: "إنّ قِبَلَنَا حِيطَانًا فيها من الفِرْسِك ما هو أكثر غَلَّةً من الكَرْم".
وسقط الحديث من ب، جـ. وفي معجم الألفاظ الفارسية/ ١١٨: الفِرسك: الخُوخ، والفِرْسقُ لغة فيه، والظاهر أن اللفظة يونانية الأصل منسوبة إلى فارس.
(٣) ن: في الحديث: "لا تحْقِرنَّ من المعروف شيئا ولو فرْسِنَ شَاة".