للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال كَعْبُ بنُ زُهَيْر:

.... وأَفْرَطَه * من صَوْب سَارِيةٍ (١) ...

- وفي حديث ضُبَاعة - رَضي الله عنها -: "كان النّاسُ إنما يَذْهَبُون فَرْطَ اليَوْمَين فيَبْعَرُون كما تَبْعَر الإِبلُ"

: أي بَعدَ يَومَين.

قال الأَصْمَعِيُّ: آتِيكَ فَرْطَ يومٍ أو يَوْمَيْن: أي بَعْدَهُما.

وقال غَيرُه: لَقِيتُه الفَرْطَ بعد الفَرْطِ: أي الحِينَ بعد الحِينِ، قال الشاعر:

ومَنْ إن أَزُرْه فَرْطَ عامَينْ لم يَطِبْ

لِىَ الدَّهرُ نَفْسًا بالذي كان يَبْخَل

- وفي حَديثِ مُحمَّد: "أَنَّه نَامَ عن العِشَاءِ حتى تَفَرَّطَت"

: أي تَأخَّر وَقتُها، وهو أَيضاً من فَرَط بمعنى: سَبَق، أي سَبَق وَقتُها قَبلَ أَداءِ الصَّلاة فيه.

(فرع) - في الحديث: "أَىُّ الشَّجَرِ أَبعدُ من الخَارِف (٢)؟ قالوا: فَرعُها. قال: وكَذلِك الصَّفُّ الأَولُ"

فَرعُ كُلِّ شيءٍ: أَعلاه؛ وقد فَرعَ الشيءَ: عَلَاه.

- ومنه حديثُ عَطاءٍ: "وسُئِل من أَينَ أَرمِي الجَمْرتَيْن؟ قال: تَفْرَعُهُما"

: أي تَقِف على أَعلَاهُما فتَرْمِيهما.


(١) البيت في شرح الديوان: ٧
تَجلُو الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفرطَه
من صَوب سَارِيَةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
واقتصرت "ن" على صَدْر البيت برواية:
* تَنفَى الرياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَه *
(٢) ن (خرف): الخارف: الذي يخرف الثَّمر: أي يجتنيه.