للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أىْ ناتِئَهُما (١).

- وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "ما هَذِه الفُتْيا التي تَفَشَّغَت في النَّاس"

: أي انتَشَرت، من قَولِهم: تَفشَّغ الشَّيبُ في رأسي.

(٢ وفي رواية "تَشَغَّفَت" كأنه مَقْلُوب تَفشَّغَت.

وقيل: تَشغَّبَت: أي جَعلَت الناسَ شُعوبًا وفِرقًا.

وقيل: تَشَغَّبت: أي حَمَلَتْهم على التَّشْغيب.

وقيل: تَشَغَّفَت: أي شَعِفَ النَّاسُ بها وبذكرها ٢).

(فشفش) - في حديث الشَّعْبِي: "سمَّيْتَك الفَشْفَاشَ (٣) "

: المُنْتفِجُ بالكذِب إذا رُدَّ عليه، وثَوبٌ فَشْفَاش: لم يُحْكَم عَمَلُه.

والفَشْفَاشُ: عُشْبَةٌ نحو البَسْبَاس (٤).

وفَشْفَشَ: أَفرطَ في الكَذِب (٢ وأَصلُه فَشْفَشَة الوَطْب، وهي فَشُّه. ٢)


(١) ن: ناتىء الثَّنِيَّتين: خارِجتين عن نَضَد الأَسنانِ.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) في غريب الخطابى ٣/ ١٢٠: في حديث الشعبى أنه كان يقول:
اجْسُر جَسَّارُ سَمَّيتُك الـ ... ـفَشْفَاش إن لم تَقْطَع
يعنى سيفَه - الفشفاش: المنتفج بالكذب، أي المفتخر بما ليس عنده، وفي كتاب التاريخ لابن معين ٣/ ٥٦٦، والفائق (جسر) ١/ ٢١٤.
(٤) في القاموس (بس): البَسْبَاسَةُ: شجرة تَعرِفها العرب، ويأكلها الناسُ والماشيةُ، تَذْكُرُ بها ريحَ الجَزَر وطَعمَه إذا أَكَلَتْها - وأَوراقٌ صُفْرٌ تُجْلَب من الهند، وهذه هي التي تَسْتَعْمِلُها الأَطِبَّاءُ.
وذكرنا مادة "فشفش" هنا مراعة للترتيب الهجائى الذي أخذ به ابن الأثير في النهاية - وذكَرَتْها باقى النسخ في مادة (فشش).