للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الفاء مع الطاء]

(فطر) - في الحديث: "عَشْرٌ من الفِطْرة"

أي من السُّنَّة، يعني: سُنَن الأَنْبياء عليهم الصّلاة والسّلام الَّذِين (١) أُمِرنا أن نَقتَدِىَ بهم.

والفِطْرة: الدِّين الذي طُبِعَت عليه الخَليقَة.

وأَصلُ ذلك ابتداءُ الشَّيءِ وابْتِكارُه من دين وغيره.

وفَطَر الله تَعالَى الخَلْق: خَلَقَهم. والفَاطِر: المُبدِع للأَشياء المُبدِئُ. وفَطَر نَابُ البَعير: طَلَع، أي شَقَّ المَوضِع الذي طَلَع منه. وانْفَطَر الشيءُ، وتَفطَّر: انشَقَّ،

- في الحديث: "إذا جَاءَ اللَّيلُ وذَهَبَ (٢) النهارُ فقد أَفطَر الصائِمُ"

: أي دَخَل في وَقْتِ الإفطار (٣)، وجاز له أن يُفطر؛ كقولهم: أَصبحَ وأَمسَى. وقيل: أي صار في حكم المُفطِر (٤) وإن لم يَأْكُل.

- في الحديث: "أَفطَر الحاجِمُ والمَحْجُوم"

: أي تَعرَّضا للإفْطَارِ. وقيل: إنه مَرَّ بهما مساء فعَذَرَهُما بهذا القول إذْ كَانَا قد أَمسَيَا.


(١) ن: التي أمرنا أن نقتدى بهم فيها، والمثبت من باقى النسخ.
(٢) أ: "وأظلم النهار" والمثبت عن ب، جـ وفي ن: "وأدبرَ النهار".
(٣) ن: وقت الفِطر - وفي ب، جـ: أي دَخَل وقت الإفطار.
(٤) ن: المفطرين.