للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الفاء مع اللام]

(فلت) - في الحديث "تَدارَسُوا القُرآنَ فلهو أَشَدُّ تَفَلُّتاً من اللِّقَاحِ من عُقُلها (١) "

التَّفَلُّت والإِفْلاتُ والانْفِلاتُ: التَّخَلُّص والتَّمَلّس من الشَّيء فَلتَةً، وفُجاءةً من غير تَمَكُّث.

- ومنه الحديثُ: "إن عِفريتًا من الجنِّ تَفلَّت عَلىَّ البَارِحَةَ"

: أي تَعرَّض لي فَلتَةً وفَجأةً لِيَغْلِبَنَي في صَلَاتي (٢).

(فلج) - في حديث أَبي هريرة - رضي الله عنه -: "الفالِج دَاءُ الأَنْبِياء" هو دَاءٌ معروف يُرْخِي نِصْفَ (٣) البَدَن في الغَالِب، واشتِقاقُه من الفَلْج وهو النِّصف من كلِّ شيءٍ؛ ومنه البَعيرُ ذو الفَالِج، وهو ذو السَّنَامَينْ.

- ومنه الحديث: "أَنَّ فَالجاً تَردَّى في بِئر"

ولا يكون السَّنَامَان إلَّا مُخْتَلِفَي المَيْل. وأمر مُفَلَّج:

ليس بمُسْتَقِيم على وَجهِه، وفي المَثَل: "أنَا مِنْه فَالِجُ بن خَلَاوَة (٤) ": أىِ برِيءٌ.


(١) ن: "تدارسوا القُرآن فلهو أشدّ تَفلُّتًا من الإبل من عُقُلِها".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) أ: "صلواتى".
(٣) ن: يُرخِى بَعضَ البدن - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) في أمثال أبى عبيد/ ٢٧٤، وجمهرة الأمثال ٢/ ١٠٢ ومجمع الأمثال ١/ ٤٦ واللسان (فلج - جلا).
وأصل المثل أن فَالِجَ بن خَلَاوَة الأشجعى قيل له يوم الرَّقَم لمَّا قَتَل أُنَيْسٌ الأَسْرَى، أتَنْصُر أُنَيْسًا؟ فقال: أنا منه بَرىء، فصار مَثَلاً لكل من كان بَمعْزِل عن أمرٍ - وإن كان في الأصل اسما لذلك الرجل، وبنو خَلَاوة: بطن من أشجع.