للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني: الزَّرَّاعين الذين يَفْلَحُونَ الأرضَ: أي يَشُقُّونَها، ومنه "الحَديدُ بالحدِيد يُفْلَح (١) "

(٢ - في حَديث الخَيْل (٣): "مَنْ رَبَطَها في سَبِيل الله، فإن أَرواثَها ... وكذا فلَاحٌ في مَوازِينه"

الفَلاح من أَفلَح، كالنَّجاح من أَنْجَح؛ وهو الفَوْز والظَّفَر، من الفَلْح وهو الشّقّ؛ لأن مَنْ فَازَ بِها فقد اقْتَطعَها إليه.

- في الحديث: "كلّ قوم على مَفْلَحَةٍ من أَنفسهم (٤) "

يَعنيِ قَولَه تَعالَى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُون} (٥) ٢)

(فلز) - في الحديث: "كُلُّ فِلِزٍّ أُذِيب"

: أي نُحَاسٍ (٦) وصُفْرٍ.


(١) الأمثال لأبى عبيد/ ٩٦، وجمهرة الأمثال ١/ ٣٤٥، ومجمع الأمثال ١/ ١١ والمستقصى ١/ ٤٠٣، وفصل المقال/ ١٣٤، واللسان (فلح) ويروى: يُفَلّ.
وفي غريب الحديث للخطابى ٣/ ٨ قال: وتفسيره عل وجهين - أحدهما الحديد إذا أُريد شَقُّه وكَسرُه قِطَعًا لم يُقاوِمْه إلا الحديدُ، ولم يَقْوَ على قَطْعِه شَىءٌ سواه.
- والوجه الآخر أن الحديد إنّما يُشقّ عن موضعه حتى يُستَخرج من مَعدِنه بالحديد، لا بِغَيره من فلِزِّ الأرض.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: في حديث الخيل: "مَن ربطها عُدَّة في سبيل الله، فإن شِبَعَها وجُوعَها، ورِيَّها، وظَمَأَها، وأَرواثَها، وأَبوالَها فَلاحٌ في مَوَازِينِه يومَ القِيامةِ: أي ظَفَر وفَوْز - وسقط الحديث من ب، جـ.
(٤) في غريب الحديث للخطابى ٣/ ١٩٨ والفائق (فلح) ٣/ ١٤٢: "كلّ قوم على زِينَةٍ مِن أمرهم ومَفْلحَةٍ من أنفسهم" - قال الخطابى: معناه أنهم راضون بعِلمِهم، مغتبطون بذلك عند أنفسهم، كقوله تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} يريد، والله أعلم، راضون - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٥) سورة الروم: ٣٢.
(٦) في المعجم الوسيط: الفِلِزُّ: اسم لجواهر الأرض ومعادنها كلها من الذهب والفضة والنُّحاس وغيرها.