للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابنُ دُرَيْد: قَدُوم: ثَنِيّة (١ أو جَبل ١) بالسَّراة من أرض دَوْس.

- وفي حديث فُرَيْعَة، أُختِ أبي سَعِيد الخدري - رضي الله عنهما - "أَنَّ زَوجَها قُتِل بطَرَف القَدوم على ستة أميال من المدينة"

- وفي خُطبَتِه (٢) عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بمكَّةَ: "كُلُّ شيءٍ من أَمرِ الجاهلية مَوضوعٌ تَحتَ قَدَميَّ"

المُرادُ به إذلالُ أَمْرِ الجاهلية، وحَطُّ أَعْلامِها، ونَقضُ أَحكامِها، كما يُسْتَذَلُّ الشيءُ المَوطوءُ الذي تَدوسُه الأَخَامِصُ السَّاعِيَةُ، والأَقْدامُ الوَاطِئَة، فلا يبقى منه مَرفوعٌ إلّا وُضِع، ولا قَائِمٌ إلّا صُرِع.

وفي حديث (٣) آخر: "ثَلاثَة في المَنْسَى تحت قَدَم الرَّحمَنِ تَبارَك وتَعالَى"

: أي إنهم مَتْروكون مَنْسِيّون غَيرُ مَذكُورِين بخَيْر.


(١ - ١) إضافة عن (ن).
وانظر مادة (القدوم) في معجم البلدان ٤/ ٣١٢.
(٢) و (٣) خلت النهاية من ذكر هذا الحديث، والذي بعده.