للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب القاف مع الراء]

(قرأ) - في حديث (١) أُبيّ - رضي الله عنه -: "إن كانت لتُقَارِئُ سُورةَ البقرة أو هي أَطْولُ"

: أي تُجارِيها مَدَى طُولِها في القراءة، أو أَنَّ قارِئَها لَيُسَاوي قَارئَ سورة البقرة في زَمَن (٢) قِراءتها، وهي مُفاعَلة من القِراءَة.

- في الحديث: "أَكثَر مُنافِقِي أُمَّتي قُرَّاؤُها"

: أي أنهم يَحفَظُونه، نَفْياً للتُّهمَةَ عن أنفسهم، وهم مُعتَقِدون تَضْيِيعَه. وقد كانوا في عَصْر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بهذه الصِّفَة.

ولم يقل: أَكثَرُ القُرَّاء منافِقون، فيكون ذلك طعنًا على القُرَّاء.

- في الحديث (٣): "أنّ الرّبَّ - عزّ وجلّ - يُقْرِئُكَ السَّلامَ"


(١) في غريب الخطابى ٢/ ٣١٩: في حديث أُبَىٍّ أنه قال لِزِرِّ بن حُبَيْش: كأَيّن تَعُدّون سورة الأحزاب؟ فقال: إمَّا ثلاثا وسبعين، أو أربعا وسبعين. فقال: أَقَطْ؟ إن كانت لَتُقارِئ سُورة البقرة، أو هي أَطول منها" - وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٧/ ٣٢٩ - ٣٣٠ بلفظ: "لتقارب"، والبيهقى في سننه ٨/ ٢١١ بطريق سعيد بن منصور بلفظ "لتعدل" وفي مسند أحمد ٥/ ١٣٢ بلفظ "لتعادل" والحاكم في مستدركه بلفظ "توازى" والطيالسى في مسنَده بلفظ: "لتضاهى".
وقال الخَطّابى: قوله: تقارئ سورة البقرة، هكذا رواه لنا ابن هشام، وفي أكثر الروايات إن كانت لَتُوازى سورة البقرة، فإن كان ما قاله محفوظا فمعناه أنها كانت تُجارِيها مَدَى طُولِها في القِرَاءة.
(٢) ب، جـ: "وقت".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.