للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال: أَقْرِئْ فلانًا السّلامَ، واقرأ عليه السلام، كأنه حِينَ يُبَلِّغُه السَّلامَ منه يَحمِله على أن يقرأ عليه السَّلامَ ويَرُدَّه. وإذا قرأ الرجلُ القرآن أو الحديثَ على الرجل يقول: أَقرأَني فُلانٌ: أي حَمَلنيِ على أن أَقرأَ عليه (١).

(قرب) - في الحديث: "الصَّلاةُ قُربانُ كُلِّ تَقِيٍّ"

: أي بها يُتَقَرَّبُ إليه ويُقرَب منه.

والقُرْبَان مَصْدر كالقُرْب، والقِرْبان أيضا.

- وفي صفَةِ هذه الأُمَّةِ في التَّورَاةِ: "قُربَانُهم دِماؤُهم"

: أي يَتَقرَّبُون بإِراقَةِ دِمائهم في الجهاد (٢).

- في الحديث: "من غيَّر المَطْرَبَة (٣) والمَقْرَبَة فعَليْه لَعْنَة الله"

المَطارِبُ والمَقَارِب: طُرُقٌ صِغارٌ تَنفُذ إلى طُرُق كِبارٍ. والمُقرِبُ أيضاً: الطَّرِيقُ المُختَصر (٤، من القَربِ وهو السَّيْر إلى الماءِ ٤)


(١) جاء في ن فقط مادة (قرأ): حديث ابن عباس: "أنه كان لا يَقْرأ في الظُّهْرِ والعَصْر" ثم قال في آخره: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} (سورة مريم: ٦٤) معناه أنه كان لا يَجهَر بالقِراءة فيهما، أو لا يُسمِع نَفْسَه قِراءَته، كأنه رأى قومًا يَقْرَؤون فيُسمِعون أنْفسَهم، ومن قَرُب منهم.
ومعنى قوله: {وَمَا كَانَ رَبُّك نَسِيًّا} يريد أن القراءة التي تجهر بها أو تُسْمِعُها نَفسَك يكتبها المَلَكان، وإذا قرأتها في نفسك لم يكتباها، والله يحفظها لك ولا ينساها ليجازِيَك عليها. ولم يرد هذا الحديث في أ، ب , جـ. ولا في الغريبين (قرأ).
(٢) ن: وكان قُربان الأمم السالفة ذَبْحَ البقر والغنم.
(٣) ن (طرب): المطربة واحدة المطارب، وهي المقارب، وانظر مادة (طرب) السابقة - والحديث في غريب الخطابى ٣/ ١٩٤.
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.