للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني مصر.

قال الطَّحاوىُّ: ما معناه أن القيراط يذكر بغيرها من البلدان. وقد ورد في حديث تشييع الجنازة، وفي اقتناء الكلب وفي رَعْيِه علِيه الصلاة والسّلام بالقَرَارِيط، والذي ذكر في حديث أبي ذَرٍّ شيءٌ موجودٌ في كلام أهل تلك المدينة، يعني مِصْر يقولون: أَعطيتُ فلانًا قَراريطَ، إذا أَسمعَه ما يَكْرَهُه.

ويقولون: اذْهَب لا أُعْطِيك قَرارِيطَك: سِبَابَك، وإسْمَاعَك المكروهَ، ولا يُوجَدُ ذلك في كلام غيرهم.

(قرطف) - في الحديث: "كان مُتَدَثِّرًا في قَرطَفٍ (١) "

وهو القَطِيفَة المُخْمَلَة، ويُقال له المَنامَةُ أيضا.

(قرطق) - في حديث عمرْو (٢) بنِ مُرَّة: "أنَّ أَباه دخَل على سَلْمَان - رضي الله عنه - فإذا قُرْطَاق (٣) "

قال الأَصمعِيُّ: هو ما يُوضع على ظَهْر ذَواتِ الحَافِر.

ويُسمَّى أَيضاً قُرطَاطاً، وقُرطَاناً، وهي البَرْذَعَة بمَنْزِلة الحِلس للجَمَل، وقيل: هو للسَّرج بمَنْزلة الوَليَّة (٤) للرَّحْل.


(١) ن: في حديث النَّخَعِى في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} أنه كان مُتَدَثِّرا في قَرطَفٍ، هو القَطِيفة التي لها خَمْل.
(٢) أ: عمرو بن قُرَّة (تحريف)، والمثبت عن ب، جـ.
(٣) في غريب الخطابى ٢/ ٣٥٢: في حديث سَلْمان: "أنه دُخِل عليه في مرضه الذي مات فيه، فنظروا في بيته، فإذا إكافٌ وقُرْطَاطٌ ومُتَيْع.".
وجاء في الشرح: القُرطاط: حَشِيَّة تكون تحت الإكاف لذوات الحافر كالبَرْذعة للبعير، وفيه لغة أخرى وهو القُرطان بالنون.
وجاء في الفائق (قرط) ٣/ ١٨١، ١٨٢.
(٤) الوَلِيّة: البرذعة "عن اللسان: ولى".