للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب القاف مع الصَّادِ)

(قصب) - في الحديث: "رأيت عَمْرَو بنَ لُحَيٍ يَجُرّ قُصْبَه في النَّارِ"

قال أبو عُبَيدٍ: القُصْبُ: ما كان أسْفَلَ البَطْنِ مِن المِعاء.

وقيل: الأمعاء كلُّها، والجمع الأَقْصَاب، سُمِّى به؛ لأَنّه أجوفُ. وقيلَ: البَطنُ كلُّه.

- في حديث عَبدِ المَلِك بنِ مَرْوَان: "قال لعُرْوة (١): هلْ سَمِعْتَ أخاك يَقْصِبُ نِسَاءَنا؟ قال: لا"

: أي يَعِيبُ. وقَصَبَه: عَابَه. ورَجُلٌ قَصَّابة: يقَع في النَّاسِ ويَثْلُبُهم ويُمَزِّقُهم.

وأَصْل القَصْبِ: القَطْعُ؛ ومنه القَصَّاب (٢ وقيل: لأنه يُعالِج الأَقصابَ. ٢)

(قصد) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} (٣)

: أي اعدِلْ فيه فلا تَتكبَّر، ولا تَدِبُّ دَبيبًا.

والقَصْدُ: ما بَينْ الإِسْرَاف والتَّقْصِير في كلِّ شيَءٍ.

- وفي شِعْرِ حُمَيْد بنِ ثَوْر:

* أَصبَحَ قَلْبِي مِنْ سُلَيمَى مُقْصَدَا (٤) *


(١) ن: لعروة بن الزبير.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٣) سورة لقمان: ١٩، والآية: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
(٤) ن، وديوان حميد/ ٧٧، واللسان: (قصد)، وجاء بعده:
* إن خَطأً منها وإن تَعَمُّدَا *