للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قصع) - في حديث مُجاهدٍ: (١) "كان نَفَسُ آدمَ عليه الصّلاة والسَّلام قَد آذَى أَهلَ السَّماءِ، فقَصعَهُ الله عزّ وجلّ قَصْعَةً فأطمَأَنَّ"

: أي كَسَرَه ودفَعه وردَّه.

يقال: قصَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِه (٢): إذَا رَدَّدَها (٣) إلى جَوفِه، وقَصَع الرّجُلُ عَطَشَه: إذا كَسَرَه بالرِّيّ. وقَصَع الله تعالى شَبابَه: أي منعَه (٤) من الطُّول.

والقَصْعُ: ابْتِلاعُ الجَرَّة مِن البَعِير، وابتلاع جُرَع الماءِ، وضَمُّ الشىّءِ إلى الشىّء. وقَصْعُ الرُّطَبَةِ: إخراجُها من قشرها.

- وفي حديثِ الحائض: "فإن أصابَ ثَوبَها شيءٌ مِن دَمٍ بلَّته بِرِيقِهَا ثم قَصَعَتْه (٥) "

: أي دَلَكَتْه به؛ مِن قولِهم: قَصَعْتُ القَملةَ؛ إذا قَتَلْتَها بين ظُفْرَيكَ.

(قصف) - في الحديث: "شَيَّبَتْني هُودٌ وأخَواتُها قَصَّفْنَ (٦) عَليَّ الأُمَم"

: أي ذُكِرَ فيهنَّ هَلاكُ الأُمَمِ فاجْتمعَ ذلك وتَقاصَفَ بَعضُه


(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) في القاموس (جرر): الجِرَّةُ - بالكسر - هيئة الجَرِّ - بالكسر -: وما يَفِيض به البَعِيرُ، فيَأكلُه، ويُفتَح.
(٣) في اللسان (قصع): هو أن يردَّها إلى جوفه. والمثبت أ، ب، جـ.
(٤) في المعجم الوسيط (قصع): قصع اللهُ شَبَابَه: أَكداه ولم يُتِمَّه.
(٥) ن: حديث عائشة: "ما كان لإحدانا إلَّا ثَوْبٌ واحدَ تَحِيضُ فيه، فإذا أصابه شىء من دَمٍ بلَّته بِرِيقِها فقَصَعَتْه" أي مضَغَتْه ودَلكَتْه بظُفرها.
ويُروَى: "مَصَعته" بالميم.
(٦) ب، جـ: "قَصَفْنَ" بفتح الصاد، دون تشديد، وما أثبتّ بالتشديد مع الفتح موافق لـ (ن) واللسان: (قصف).
وفي كتاب الأفعال للسرقسطى ٢/ ٧٠: قَصَفَ فلان علينا بالطعام والشراب قَصْفًا: أكثر منه، وقَصَف باللهو والَّلعِب: مِثْلُه.