للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قضا) - في حديث صُلْحِ الحُديْبِيَةِ (١): "هذا ما قَاضَى عليه محمدٌ صَلَّى الله عليه وسلَّم"

: أي (٢) فَصل الأَمرَ بالقضَاء والإِحْكام لَه، ووزنه فاعَل؛ مِن قَضَيتُ الشيء؛ لأنّه كان بَيْنَه وبين أَهلِ مكّةَ.

* * *


(١) في القاموس (حدب): الحُدَيْبِيَة كدُوَيْهِيه، وقد تشدَّد: بئر قربَ مَكَّةَ حرسها الله تعالى.
(٢) ن: من القضاء: الفَصْل والحُكْم؛ لأنه كان بَينَه وبين أهلِ مكة.
قال ابن الأثير في النهاية (قضا): وقد تكرر في الحديث ذكر "القضاء"، وأَصلُه: القَطْع والفَصْل، يقال: قَضَى يَقْضِى قَضَاءً، فهو قاض، إذا حكم وفَصَل. وقَضاء الشىءِ: إحكامُه وإمضاؤه، والفَراغُ منه، فيكون بمعنى الخَلْق. وقال الزُّهريّ: القَضاءُ في اللغة على وجوه، مرجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامِه. وكُلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أُتِمَّ، أو خُتِم، أو أُدَّىَ، أو أُوجِب، أو أُعلِمَ، أو أُنْفِذ، أو أُمضِىَ، فقد قضى، وقد جاءت هذه الوجوه كلَّها في الحديث.