للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب القاف مع الطاء]

(قط) - في حديث أُبَيّ - رضي الله عنه -: "أقَطْ؟ (١) "

الأَلفُ للاستفهام وَقَطْ بالتخفيف: أي حَسْبُ.

قال الجَبّان: وهو عندنا من القَطِّ المشدّد؛ لأنه قد جاء قَطاطِ بمعنى حَسْب. فأما قَطّ بالتشديد فهو فيما مَضَى، كقولك: أَبدًا (٢ وعَوْض ٢) فيما يُستَقْبَلُ.

يُقالُ: مَا رَأيتُه قَطُّ ولا أراه أبدًا. قال: ويُقالُ: قَطَّنِى كذَا: أي كَفانِي، وقَطْني وقَطِى أيضًا. (٢ وحَقُّه أن يُضافَ إلى صَاحبِ الوَقتِ، كما أُضِيفَ قَبْل وبَعْد، فلمّا اقْتُطِع عن ذاك بُنىَ علَى الضَّمَّ كَهُما. ٢)

(قطب) - في الحديث: "أنه أُتِيَ بنَبيذٍ فشَمَّهُ فَقَطَّب".

بالتَّخْفِيف والتَّثْقِيل: أي قَبَض ما بين عَينَيه فِعلَ العَبُوس (٣).

- وفي حديث العباس: "ما بَالُ قُريشٍ يَلقَوْنَنا بوُجُوهٍ قاطِبَةٍ"

: أي مُقَطّبةٍ، والفَاعلُ قد يَجِيءُ بمعنى المفعُول كعِيشَةٍ رَاضِيَة: أي مَرْضِيَّة (٤)

والقَاطِبةُ: اسم كلّ جيلٍ من الناسِ. وجَاءوا قاطبَةً، وقَطَبُوا مُخففًا؛ وأَقطَبُوا: أي اجتمعوا.


(١) ن: في حديث أبي: "وسأل زِرَّ بن حُبَيش عن عدد سورة الأحزاب؟ فقال: إما ثلاثا وسبعين، أو أربعا وسبعين، فقال: أَقَط؟ " بألف الاستفهام: أي أَحَسْبِ؟
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٣) أ: "عند العبوس؟ " والمثبت عن ب، جـ - وفي ن: "كما يفعله العبوس".
(٤) ن: والأحسن أن يكون فاعل على بابه، من قطب المخففة.