للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَاءُ. وقيل هو من باب: وَقَى يَقِى (١ وهي مثل أُضْحِيَّة وأَضاحِىّ وأضاحٍ ١). واللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعلَم.

(أول) - في الحديث: "الرُّؤُيا لأول عَابِر".

قيل: معناه إذا عَبَرها بَرٌّ صادق عالمٌ بأُصوِلها وفُروعِها، واجتهد ووفَّقَه الله للصّواب، وقَعَتَ له دون غيره مِمَّن فَسَّرها بعدَه، وأَوْلُ على وزن أَفْعل، كان أصلُه هَمزةً بعد الواو، بدليل أَنه يُجمَع أوائِل، فاستُثقِلت الهَمزةُ بعد الواو فجعلوها واوًا أُخرى فأدغَمُوا، وقيل أصلُه فَوْعَلِ (٢).

- في حديث الرؤيا (٣) أيضا: "فاسْتأَى لَهَا".

على وزن استَقَى، ويَروِيه بعضُهم: فاسْتاءَ لها، على وزن استاقَ، وكِلاهُما من المَسَاءة.

وقال التّبريزِى: هو اسْتآلها على وزن اخْتارَها، فجعل اللَّامَ من الأَصْل، أَخذَه من التَّأوِيل: أي طَلَب تَأْوِيلها. قال: وما هو بِبَعِيد.

قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} (٤) قيل: هو من باب وَلِى،


(١ - ١) الِإضافة عن ب، جـ، ساقطة من أ.
(٢) ب: فَعْول. والمثبت عن أ، جـ.
(٣) جاء هذا الحديث في ن، اللسان (أوى)، وذكر في اللسان في ترجمة "سوأ".
(٤) سورة القيامة: ٣٤.